تتمتع زنجبار بالحكم الذاتي، وهي تابعة لدولة تنزانيا. وللوصول إليها، على السائح الهبوط في مطار تنزانيا أولاً، ومن ثم الصعود بطائرة إلى مطار زنجبار، أو ركوب العبارات عبر مياه المحيط. أما بالنسبة إلى تأشيرة الدخول، فالسلطات تمنحها في المطار بمبلغ يبدأ من 25 دولاراً.
شواطئ فيروزية
تتكون زنجبار من مجموعة كبيرة من الجزر، أهمها أنغوجا عاصمة زنجبار، تسمى بستان أفريقيا الشرقية، يقصدها السياح للاسترخاء على شواطئها. وأيضاً جزيرة بمبا أو الجزيرة الخضراء التي تحتوي ملايين أشجار القرنفل والقرفة، وهي مكان مناسب للغوص. أما محبو السباحة مع الدلافين، فالوجهة ستكون في مياه كيزيماكزي على الساحل الجنوبي لزنجبار. كما يقصد السياح كلاً من جزر تومباتو ومافيا.
ومن يرغب بالتعرف على حياة السلاحف، فما عليه إلا أن يقصد جزيرة السلاحف، ويمارس العديد من الأنشطة الترفيهية مثل ركوب قارب والتجديف به. ومن الجزر الأخرى الساحرة، جزيرة السجن التي تحولت الى محمية طبيعية بعدما كانت سجناً كبيراً، وهي تحتوي على عدد كبير من الظباء، وأنواع مختلفة من الطيور، وأهمها الطاووس.
طبيعة ساحرة
تحتوي الجزر في زنجبار على أماكن طبيعية خلابة، منها غابات جوزاني، الواقعة وسط خليج جوزانى-شواكا، التي تبعد حوالى 38 كيلومترا جنوب شرق مدينة الحجر. وهي من أفضل الأماكن السياحية وأكثرها سحراً، تحتوي على عدد كبير من الأشجار الكثيفة والنباتات الاستوائية النادرة. وتعد موطناً لمجموعة كبيرة من الحيوانات النادرة كالقرود الحمراء، ناهيك عن وجود مئات الأنواع المختلفة من الطيور والزواحف المتنوعة، وأكثر من 50 نوعاً وفصيلة للفراشات المختلفة.
في الحديقة مسطحات مائية ضخمة، تفيض بالأعشاب البرية وشعب مرجانية غريبة، يجول السائح داخلها بالقارب، وهي مخدمة بمجموعة من المقاهي التي تقدم أنواعاً مختلفة من العصائر الاستوائية والفاكهة الغريبة.
نكهات مختلفة
يظهر التنوع الثقافي بشكل جلي في كل حي من أحياء المدينة. وعادة ما يقصد السياح مدينة زنجبار الحجرية، والتي ضمتها اليونسكو إلى قائمة مواقع التراث العالمي عام 2000 كونها لاتزال محافظة على طابعها الحجري، وهي مدينة تشبه مدن الخيال.
في المدينة القديمة تمكن ملاحظة الطابع العربي بشكل كبير، فبيوتها مبنية من حجارة المرجان البحري بنقوش عربية. وفي المدينة الحجرية، لا تفوتوا فرصة زيارة بيت العجائب، والذي بني عام 1883، وفيه مقتنيات حكام الحقبات الماضية.
ومن الأماكن التاريخية، متحف السلام، والذي يعتبر نافذة للتعرف على تاريخ الجزيرة زنجبار. كما تحتوي المدينة أيضاً على متحف بالهواء الطلق، ناهيك عن وجود عدد كبير من المساجد القديمة، كمسجد ماليندي.
جزيرة التوابل
في السابق كانت زنجبار مركزاً هاماً للتجارة، خاصة تجارة التوابل، إذ تحتوي على ملايين أشجار القرنفل والقرفة والزنجبيل. لذا من يقصدها، لابد له من شراء أنواع مختلفة من التوابل النادرة والعودة بها إلى دياره.
أما بالنسبة الى قائمة الطعام فهي غنية ومتنوعة. وتشكل الأسماك أساس المطبخ في زنجبار، وتختلف طرق تحضيرها، لكن الطبق الأشهر في البلاد، السمك المشوي مع التوابل الحارة، ويمكن تناوله في المطاعم الشعبية المطلة على البحار.
وتمتاز الجزيرة بتنوع الفاكهة الاستوائية، حيث يمكنكم تذوق العديد من العصائر الاستوائية. أما محبو التسوق، وشراء الهدايا التذكارية، فما عليكم سوى زيارة الأسواق الشعبية لشراء أجمل الهدايا وبأسعار رخيصة نسبياً.