تستعد "المقاومة الشعبية" والقوات الشرعية المؤيدة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لإطلاق عملية عسكرية لتحرير محافظة مأرب، شرقي العاصمة، صنعاء، من الحوثيين ومليشيات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة الثالثة في مأرب.
وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن، عبد الرب الشدادي، إن تحرير محافظة مأرب والتقدم نحو صنعاء بات وشيكاً.
وأكد الشدادي، خلال زيارته، اليوم السبت، اللواء 14 مدرع الذي يرابط في صحن الجن، أن الحسم بات قريباً، وأن اللواء سيكون مع القوات الموالية للشرعية في صافر جنباً إلى جنب لتحرير محافظتي مأرب والجوف والتقدم نحو العاصمة، لدحر مليشيا الانقلاب واستعادة هيبة الدولة.
من جهته، قال قائد اللواء 14، العميد الركن محسن الداعري، إنهم جاهزون لتنفيذ أية أوامر من قيادة المنطقة للتصدي للمليشيات ودحرها وحماية محافظة مأرب ومنشآتها النفطية والغازية.
ووصلت أمس، الجمعة، دفعة ثالثة من التعزيزات العسكرية المقدمة من دول التحالف إلى محافظة مأرب، للمشاركة في مواجهة الحوثيين والموالين لصالح في المحافظة ومحافظات أخرى.
وذكرت مصادر عسكرية أن هذه الدفعة الجديدة، وهي الثالثة من التعزيزات، تتكون من 400 مدرعة وآلية عسكرية.
وسبق أن وصلت دفعتان سابقتان خلال الأسبوعين الماضيين، وتتكون من عشرات المدرعات والدبابات وناقلات الجند، التي وصلت إلى منطقة صافر وتستعد للدخول في المواجهة.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر في "المقاومة" أنها ألقت القبض على قيادي حوثي في إحدى النقاط الأمنية التابعة لـ"المقاومة الشعبية" في مأرب.
وأفادت المصادر بأن نقطة أمنية تابعة لـ"المقاومة" ألقت القبض على القيادي الحوثي، فؤاد محمد حزام، وهو في طريقه من صنعاء إلى حضرموت للهروب إلى عمان، وهو نجل القيادي البارز بجماعة الحوثي، محمد محمد حزام، كما أن شقيقيه يترأسان اللجان الثورية بفرعي صنعاء وذمار.
في تلك الأثناء، قالت مصادر محلية إن 41 حوثياً قتلوا في غارات لطائرات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً، في منطقة جبلية بين مأرب وصنعاء.
وأضافت أن المليشيات نصبت مدافع فيما يعرف بديرة "حسن محمد هذال" في منطقة هيلان وفي منطقة فرضة ناصر بن أحمد في هيلان، كما نصبت راجمات صواريخ متحركة بذات المنطقة.
وفي البيضاء، نفذت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، في منطقة "مكيراس".
وأفادت مصادر محلية وأخرى مقربة من الحوثيين بأن التحالف شن العديد من الغارات على مواقع للحوثيين، في مديرية "مكيراس" ومن بين الأهداف معسكر اللواء 117 المعروف بـ"لواء المجد"، والذي يسيطر عليه الحوثيون.
وتشهد مكيراس منذ أسابيع معارك بين المقاومة، المدعومة من التحالف والجيش الموالي للرئيس هادي من جهة، وبين الحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، قتل في إثرها العشرات، أغلبهم من الحوثيين، ونفذ التحالف غارات مكثفة بصورة شبه يومية.
وفي تعز، أكدت مصادر في "المقاومة الشعبية" أن المقاومين وأفراد الجيش الموالين للشرعية انسحبوا من العديد من المواقع في جبهة "الضباب"، غربي المدينة، وسيطر عليها الحوثيون.
وحسب المصادر، انسحبت "المقاومة" من "حدائق الصالح" والتباب المجاورة لها غرب المدينة، بعد معارك عنيفة الأيام الماضية، ولم يصدر توضيح رسمي، من "المقاومة" حول أسباب الانسحاب.
وفي محافظة عدن، قامت "المقاومة" في مدينة المنصورة بنشر قوات أمنية لها لضبط الأمن داخل وفي شوارع المدينة، التي صمدت بوجه مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، خلال فترة الحرب.
ويأتي ذلك في وقت صدر فيه قرار جمهوري، بتشكيل أول لواء بعدن، بشكل رسمي وأطلق عليه اللواء الأول "الحزم سلمان" وستكون مهمة اللواء حماية عدن وسينضم إليه عناصر من "المقاومة".
وأخذ اللواء تسمية سلمان نسبة للملك السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي قاد تحالف "عاصفة الحزم" لاستعادة الشرعية في اليمن.
وفي لحج وأبين، بدأت بعض المرافق الحكومية بفتح أبوابها أمام المواطنين والموظفين، لا سيما مكاتب البريد، في حين شهدت بيجان شمال شبوة مواجهات بين "المقاومة"، ومليشيات الحوثيين والمخلوع.
وتتمسك المليشيات في بيجان بشبوة، كونها تحد محافظة مأرب، وتحاول المليشيات قطع أي تواصل بين قبائل شبوة ومأرب، أو وصول تعزيزات.
وتصل تعزيرات لمليشيات الحوثيين والمخلوع إلى شبوة قادمة من محافظة البيضاء، حيث لا زالت الأخيرة تشهد مواجهات بين "المقاومة" والمليشيات، في عدة جبهات، في ذي ناعم والملاجم، وعدد من الجبال بالقرب من مركز المحافظة.
أما في محافظة إب وسط اليمن، فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين "المقاومة"، ومليشيات الحوثيين والمخلوع.
وأفادت مصادر في "المقاومة"، لـ"العربي الجديد"، بأن "العشرات من مليشيات الحوثيين والمخلوع لقوا مصرعهم، في جبهات العدين وبعدان ومدينة إب مركز المحافظة وفي حدبة السفلى والعليا.
وأكدت المصادر أن "تعزيزات بشرية وصلت لمساعدة المقاومة فيها، من مناطق ومحافظات عدة".
كما أوضح مصدر قيادي في "المقاومة"، لـ"العربي الجديد"، أن "المقاومة" تسعى لقطع الإمدادات عن مليشيات الحوثيين والمخلوع في تعز، التي تمر عبر إب ثم سيتجهون فيما بعد لحصار المليشيات داخل إب، مشيراً إلى أن طائرات التحالف تساعدهم في شن غارات على مواقع المليشيات في إب.
اقرأ أيضاً: غارات للتحالف قرب صنعاء ومخاوف على الوضع الإنساني بتعز