في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن سحب الحراسة العسكرية عن مستوطنات الجنوب المحاذية لقطاع غزة، اعترف قائد مفرزة قطاع غزة في جيش الاحتلال، العميد إيتاي فيروف، في لقاءٍ له مع سكان هذه المستوطنات، أنّه من الغرور الادعاء بتحقيق ردع أمام الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، الذي أورد تسجيلاً صوتياً للقائد المذكور، أنّ احتجاج سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، خصوصاً تلك التي تلقت ضربات شديدة من المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الأخير على غزة، قد فشل في ثني حكومة الاحتلال عن عزمها سحب قواتها من هذه المستوطنات، ومن المقرّر أن يغادر اليوم جنود الجيش المستوطنات الجنوبية، باستثناء ثلاث مستوطنات محاذية للسياج الحدودي.
وأضاف "جيد أننا لم نُخضع "حماس". فأنا أرى ما يحدث في سيناء اليوم، ومن الأفضل أن يبقى أولئك الوحشيون في سيناء، كي يواجههم الجيش المصري، على أن نواجه نحن من يقف أمامنا. فقد كنا نريد في نهاية المطاف بعد الحرب، أن نرى "حماس" في مكانها، فمن شأن انهيار قطاع غزة، أن يورطنا في مواقع أخرى. فالبدائل المحتملة لسلطة حماس والحكم العسكري في غزة هي أسوأ بكثير".
كما اعترف العميد الإسرائيلي بعدم وجود أي ردع إسرائيلي تجاه قطاع غزة، معتبراً أن العدوان على قطاع غزة لم يكن حرباً للردع أو حربا رادعة. وأضاف أنه بالرغم من تسوية سطوح عشرات آلاف البيوت، وهدم عشرات الطرقات والشوارع، فإنه ليس مؤكداً أن تردع هذه الأمور أهالي غزة.
كذلك رأى أن الحرب الأخيرة لم تكن حرب ردع بقدر ما كانت حربا استباقية لإحباط قدرات حماس وبرامجها، وقد حققت هذا الهدف وأعادت مخططات عدة لها إلى الوراء.