على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها المستثمرون خلال العام الجاري، حين خسر العديد من المليارديرات نسباً كبيرة من استثماراتهم في السوق الصينية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن بعض الأثرياء نجحت مغامراتهم في تحقيق مكاسب مالية رغم اضطراب الأسواق وضيق الأدوات المالية المتاحة وسط نسب الفائدة السالبة على السندات التي أصبحت تسيطر على حوالى 25% من اقتصادات العالم وعلى رأسها سندات اليابان ومنطقة اليورو.
وأصدرت مجلة "فوربس" الأميركية في عددها الأخير قائمة "فوربس ميداس" السنوية لأفضل 10 مستثمرين لرأس المال المخاطر في العالم في عام 2016.
ولكن المجلة الأميركية تناولت بشكل انتقائي بعض الاستثمارات الخاصة بقطاعات الاتصالات والتقنية والتواصل الاجتماعي.
ويمكن القول إن هذه الشركات نشأ معظمها بأفكار بسيطة وبدون رأس مال يذكر لتتحول في ما بعد إلى لاعب كبير في أسواق المال.
ومن بين الشركات التي أصبحت جاذبة لرأس شركة "واتسآب" وشركات لاين والعديد من التطبيقات الخاصة بالاتصالات.
وحسب القائمة التي أصدرتها مجلة فوربس، تصدر جيم غويتز، الشريك المؤسس في شركة "سكيويا كابيتال ـ Sequoia Capital"، القائمة، إذ تمكن من أن يحقق استثماره البالغ 60 مليون دولار في مشروع "واتسآب" عائداً استثمارياً بقيمة 3 مليارات دولار، بعدما استحوذت شركة "فيسبوك" على تطبيق "واتسآب" عام 2014، وكان في المركز الأول العام الماضي أيضاً.
كما احتل مؤسس شركة "بيز لاين فينشر" المركز الثاني في القائمة، نظراً لاستثماراته في شركات من نوعية"هيروكو" و"إنستغرام"، و"ماشين زون"، و"سوشيال فاينانس"، و"ستيتش فيكس".
كما حافظ المدير التنفيذي السابق لشركة "غوغل" "كريس ساكا" على المركز الثالث، وذلك بفضل رهاناته المبكرة على شركات مثل "أوبر" و"تويتر"، إضافة إلى عدد من الشركات الناشئة الأخرى مثل "ستريب"، و"تويليو"، و"دوكر"، و"لووك أوت"، و"أوتوماتيك"، كما كان من أوائل المستثمرين في "إنستغرام" الذي استحوذ عليه "فيسبوك" عام 2012 مقابل نحو 736 مليون دولار، وتُقدر ثروته بـ 1.21 مليار دولار.
ويشتهر ساكا، باستثمار 25 ألف دولار في موقع "تويتر"في مرحلة مبكرة عام 2009، بحصة تبلغ نسبتها 6.6%، والتي أصبحت تساوي مليار دولار، قبل طرح "تويتر" للاكتتاب، ثم تحولت إلى 4 مليارات بعد الطرح عام 2013.
وجاءت إحدى الشركاء في شركة "كلينر بيركنز" في المركز الخامس، وذلك بفضل استثماراتها المتعددة في "فيسبوك"، وموقع التجارة الصيني "جيه دي دوت كوم"، و"إير بي إن بي"، و"سبوتيفي"، بالإضافة إلى الاستثمار في شركات أخرى مثل "تويتر"، و"ليغال زووم"، و"إنستا كارت"، و"هووز"، و"سلاك آند سوك"، وقد كانت في المركزالـ 77 العام الماضي.
ولكن في مقابل هذه المخاطرات المالية الناجحة، هنالك مغامرون تكبدوا خسائر باهظة.