ووقعت الجريمة قرب مكتبة ببلدة بيرستال، حيث كانت جو تعقد لقاءات مع أبناء دائرتها. وبحسب الشرطة البريطانية، فقد أصيب شخص آخر بجروح، كان في موقع الجريمة، مرجحة تعرضه للطعن، بدوره.
وتعدّ جو كوكس من مؤسسي المجموعة البرلمانية "أصدقاء سورية"، كما تشارك في رئاسة المجموعة، فضلاً عن كونها مدافعة شرسة من أجل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المعلومات المتداولة في محيط موقع الجريمة، فإن القاتل صاح "بريطانيا أولا"، وهو اسم لحركة تنتمي لليمين المتطرف، في أثناء تنفيذ جريمته.
وتناقلت تقارير بريطانية أنباء حول أن البرلمانية البالغة من العمر 41 سنة والأم لولدين، قد تعرضت للركل، على الرغم من سقوطها على الأرض.
من جهته، أكد شاهد عيان يدعى، هيثم بن عبد الله، أن الرجل الثاني المصاب، حاول مساعدة النائبة البرلمانية، عندما كان مهاجمها يجرها من شعرها ويركلها. وقال هيثم: "رجل شجاع، يعمل في تنظيف الملابس، حاول الإمساك به (بالقاتل)، إلا أنه قام بإخراج المسدس فجأة". وتابع: "كانت (جو) واقفة على قدميها، عندما أطلق الرصاص عليها".
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة أن "رجال الأمن اعتقلوا شخصاً يبلغ من العمر 52 عاماً"، فيما لم تعرف بعد دوافع الهجوم.
وكانت كوكس نشطة في الأعمال الدولية الإنسانية، إذ سبق لها أن عملت في الإغاثة في منظمة "أوكسفام"، كما أولت القضية السورية اهتماماً بالغاً، بعد نجاحها في الانتخابات العام الماضي، وناضلت بقوة من أجل عمل عسكري بريطاني "لحماية المدنيين" في سورية.
وعلى إثر الجريمة، أعلنت حملة "بريطانيا أقوى في الاتحاد الأوروبي" عن إيقاف جميع الفعاليات الخميس، قائلة "قلوبنا مع جو كوكس وعائلتها".
(نقلا عن الموقع الإنجليزي للعربي الجديد)