كشفت مصادر محلية عراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، اليوم الجمعة، عن وصول عناصر وقادة من "الحشد الشعبي" إلى المدينة، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر جديدة تنفذها هذه المليشيا.
وقال مصدر قبلي محلي في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن "رتلاً كبيراً لمليشيا الحشد الشعبي دخل بعد ظهر اليوم إلى الفلوجة، بحماية من جهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية"، موضحاً أن "الرتل الذي دخل من الجهة الجنوبية توجه نحو وسط المدينة".
وبحسب المصدر، فقد "ارتدى عناصر مليشيا (بدر) التي يتزعمها عضو البرلمان العراقي، هادي العامري، زي القوات العراقية، واقتحموا عدداً من مساجد المدينة، وسط ترديد شعارات طائفية وألفاظ نابية بحق الفلوجة وسكانها".
كما كشف الموقع الرسمي لمليشيا "الحشد"، عن أن "نائب رئيس المليشيا، أبو مهدي المهندس، ورئيس مليشيا (عصائب أهل الحق)، قيس الخزعلي، ورئيس مليشيا (بدر)، هادي العامري، وصلوا إلى الفلوجة"، مؤكداً أن "قادة المليشيات رفعوا العلم العراقي فوق المبنى الحكومي في المدينة".
وكانت قوة من الشرطة الاتحادية قد سيطرت على المبنى الحكومي، الذي يقع وسط الفلوجة، بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منه، وفق ما أكد مصدر في شرطة الأنبار لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى "استمرار المعارك مع عناصر التنظيم، مع محاولة القوات العراقية تأمين المناطق المحيطة بالمجمع، وبقية الدوائر القريبة".
وفي سياق متصل، عبّر عضو مجلس أعيان الفلوجة، عبد الرحمن الجميلي، في حديث مع "العربي الجديد"، عن خشيته من تكرار الجرائم التي ارتكبتها مليشيا "الحشد الشعبي" في بلدة الصقلاوية (10 كيلومترات شمال الفلوجة) مطلع الشهر الحالي.
واتهم "بعض عناصر المليشيات والقوات الأمنية، بسرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وأجهزة كهربائية من المنازل التي اقتحمتها القوات العراقية في أحياء الشهداء وجبيل ونزال جنوب الفلوجة".