بين الاستراحة الدولية الأولى والثانية خمس جولات في بطولات الدوري ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليصبح المجموع سبع جولات من المنافسة بين أبرز الأندية، والتي رسمت الخطوط العريضة لهوية المنافسين على الألقاب وهوية المزاحمين على المراكز الأوروبية.
من برشلونة إلى نابولي الأفضل، مروراً بباريس سان جيرمان صاحب العروض الهجومية القوية، وصولاً إلى سيطرة قطبي مدينة مانشستر على "البريميرليغ"، سبع جولات من الدوريات الأوروبية رسمت معالم المنافسة على الألقاب من الآن.
برشلونة ونابولي الأفضل
حقق برشلونة الإسباني بداية مثالية لموسم 2017-2018، فهو الفريق الوحيد برفقة نابولي الإيطالي الذي نجح في الفوز في سبع مباريات من أصل سبع خاضها في بطولة الدوري. برشلونة أثبت مع المدرب إرنستو فالفيردي أنه فريق قوي قادر على صناعة الفارق على أرض الملعب بفضل العمل التكتيكي والجماعي الواضح، وخصوصاً ظهور ليونيل ميسي اللافت.
فاز النادي "الكتالوني" في سبع مباريات من أصل سبع وحصد 21 نقطة كاملة تربع بواسطتها على صدارة الدوري الإسباني، بفارق خمس نقاط عن أشبيلية وست عن أتلتيكو مدريد وفالنسيا وسبع نقاط عن ريال مدريد. سجل الفريق 23 هدفاً وتلقت شباكه هدفين فقط، وهو صاحب أفضل هجوم وأفضل دفاع في "الليغا" حتى الآن.
والمثير أن برشلونة هو الفريق الأوروبي الوحيد الذي لم يخسر محلياً وأوروبيا، إذ بالإضافة لفوزه محلياً في سبع مباريات، حقق النادي "الكتالوني" الفوز في أول مباراتين له في بطولة دوري أبطال أوروبا، ليصنع انطلاقة تاريخية غير مسبوقة عبر تحقيقه تسعة انتصارات في تسع مباريات متتالية.
ويُشاطر فريق نابولي الإيطالي برشلونة بنفس الطريق محلياً، حيثُ يتصدر فريق الجنوب الإيطالي الدوري برصيد 21 نقطة كاملة من سبعة انتصارات في سبع مباريات، وانفرد بالصدارة، أمس، بعد تعثر يوفنتوس الذي تعادل مع أتلانتا (2 – 2).
هي البداية المثالية لنابولي في موسم 2017-2018، يؤكد فيها ليوفنتوس وجميع المنافسين على اللقب في إيطاليا أنه لن يرحم في الموسم الحالي وسيُنافس بشراسة بغية تحقيق لقب "السكوديتو" مهما كان حجم المنافسين. سجل هجوم نابولي في سبع مباريات 25 هدفاً، وهو معدل تهديفي كبير، في وقت تلقت شباكه خمسة أهداف فقط.
ويختلف عن برشلونة على الصعيد الأوروبي، وذلك لأنه خسر مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا أمام شاختار دونتسك (2 – 1)، وفاز في الجولة الثانية أمام فريق فيينورد الهولندي (3 – 1).
باريس سان جرمان وقطبا مانشستر
انطلق فريق باريس سان جيرمان بقوة في الموسم الجديد وسجل الانتصار تلو الآخر، وحصد حتى الآن في الدوري الفرنسي 22 نقطة من سبعة انتصارات وتعادل في ثماني مباريات، ولا يمكنه التفوق على برشلونة ونابولي لأنه لعب مباراة إضافية في الدوري.
استعرض الهجوم "الباريسي" منذ بداية الموسم في ظل وجود البرازيلي نيمار، الفرنسي مبابي والأوروغواياني إديسون كافاني. سجل هذا الهجوم الناري 27 هدفاً في ثماني مباريات، وهو صاحب أقوى خط هجوم في أوروبا حتى الآن، هذا عدا عن احتساب ثمانية أهداف في دوري أبطال أوروبا فيكون رصيده 35 هدفاً، بينما الأقرب له هو نابولي (28 هدفاً في جميع المسابقات).
في المقابل، هناك القوة الضاربة في "البريميرليغ" المتمثلة بالظهور اللافت لقطبي مدينة "مانشستر". بين الأحمر والأزرق السماوي حكاية منافسة على اللقب تُكتب في الملاعب الإنكليزية، ويتنافس عليها مدربان من الأفضل في العالم والأكثر حنكة على أرض الملعب وهما الإسباني بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو.
مانشستر يونايتد جمع 19 نقطة في سبع مباريات (ستة انتصارات وتعادل) وبنفس الرصيد أنهى مانشستر سيتي مبارياته السبع الأولى. والمثير هو التقارب الكبير في الأرقام الهجومية والدفاعية أيضاً، إذ سجل مانشستر سيتي 22 هدفاً وتلقت شباكه هدفين، في وقت سجل مانشستر يونايتد 21 هدفاً وتلقت شباكه هدفين أيضاً.
هذه الأرقام تؤكد أن المنافسة على اللقب أصبحت محصورة بين هذين الفريقين الأفضل في "البريميرليغ" حتى الآن، كما أنهما حققا العلامة الكاملة في دوري أبطال أوروبا (فوزان مقابل فوزين في أول جولتين). المواجهة بين "سيتي" و"يونايتد" ستتأخر إلى التاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017، وإلى ذلك الحين سيتابع الفريقان الانطلاقة القوية من دون شك بسبب العناصر المُميزة الموجودة في الفريقين من الجهاز الفني وصولاً إلى اللاعبين على أرض الملعب.
ولا يبدو فريق بوروسيا دورتموند الألماني بعيدا عن كل هذه الأندية التي قدمت بداية رائعة للموسم، وذلك لأن الفريق سجل انطلاقة قوية من خلال فوزه في ست مباريات وتعادل في واحدة بعد سبعة لقاءات في "البوندسليغا"، وجمع حتى الآن 19 نقطة وابتعد بفارق خمس نقاط عن بايرن ميونخ الجريح في بداية هذا الموسم.
سجل هجوم بوروسيا دورتموند 21 هدفاً وتلقت شباكه هدفين فقط، ويختلف دورتموند عن سائر الأندية التي ذكرت في الأعلى أن بدايته الأوروبية ليست جيدة، فهو خسر أول مباراتين وعليه تسجيل نتائج جيدة في المباريات الأربع الأخيرة لكي يضمن مقعدا في دور الـ16.
أسوأ بداية
عندما نتحدث عن أسوأ فريق أوروبي حتى الآن، يأتي كريستال بالاس في المرتبة الأولى، خسر سبع مباريات كاملة وتلقت شباكه 17 هدفاً، وهو الفريق الأوروبي الوحيد الذي لم يُسجل أي هدف حتى الآن. وخلفه مباشرةً بينيفينتو الإيطالي الذي خسر كل مبارياته وتلقت شباكه 18 هدفا وسجل هدفين فقط.
ثم مالاغا الإسباني الذي خسر ست مباريات وتعادل في واحدة وحصد نقطة فقط، مقابل تسجيله أربعة أهداف وتلقيه 16، ثم كولن الألماني الذي حصد نقطة أيضاً من ست خسارات وتعادل (15 هدفاً في شباكه وسجل هدفين فقط).