ماذا يعني أن يقام تمثال للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهو حي؟ بل ماذا يعني أن يقبل بوتين بإقامة تمثال له؟ لا يمكن القول إن لا علاقة لبوتين بالأمر. فلو علم صانعو التمثال وناصبوه بأن الرئيس لا يرضى عن ذلك لما فعلوا، هذا إذا لم يكونوا ينشدون الثواب ولا مجال للحديث عن عقاب هنا.
الحديث يدور عن نصب رابطة القوزاق، قرب قرية أغالاتوفو، في منطقة ليننغراد التابعة لمدينة سان بطرسبورغ، تمثالاً نصفياً للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بلباس إمبراطور روماني، يتحلى بشعار الدولة الروسية على ميدالية.
بوتين إمبراطور إذن، في عيون ناصبي تمثاله. ويعجبه أن يكون إمبراطوراً، ولا يبقى من أجل ذلك إلا شعب روما، عفواً روسيا، الذي يجب أن يأتمر بأمره ويرفع سيوفه مع سيفه، وأمجاد تجعل روسيا إمبراطورية. الأخيرة، مسألة صعبة. وربما، ليس عبثاً، أن يقال عن روسيا روما الثالثة، بالمعنى الديني، بعد بيزنطة. ويعجب الكنيسة أن يغدو بوتين إمبراطوراً، ولا يستبعد أن يأتي يوم "تؤيقنه" فيه. ألم يصبح الكثير من فرسان الرومان مزارات مقدسة اليوم، ناهيكم عن الأباطرة؟
وبالعودة إلى تمثال الرئيس- الإمبراطور، فقد كان مقرراً أن يتوّج بإكليل من الغار، لكن القوزاق تذكروا، في اللحظة الأخيرة، أنّ رئيسهم روسيّ وليس رومانياً، فقرروا الاستغناء عن الغار، خشية أن يختلط عليهم الأمر أو "يشبّه لهم"، فيُجِلّون بدلاً منه إمبراطوراً رومانياً لم تعد تصلهم به علاقات قربى ولا تحالفات سياسية عسكرية. "إنه على أية حال رئيسنا، روسي، ومع الإكليل سيغدو رومانيا تماماً"، قال الأتامان، أندريه بولياكوف، كما أفادت وسائل الإعلام. وأضافت أن من المقرر ظهور تمثالين آخرين قرب الإمبراطور الموسكوفي، أحدهما لمقاتل قوزاقي، والآخر للأتامان المحارب العظيم، بيتر كراسنوف، كما يصفه القوزاق، والذي تم إعدامه شنقاً سنة 1947 لتعاونه مع النازيين الغزاة. ثالوث، يتوسطه بوتين، أعجز عن فهم معانيه.
وربما يساعد في الفهم قول نقلته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أعرب فيه بولياكوف عن امتنانه لبوتين من ضم القرم إلى روسيا، فقال: "لقد أردنا تخليد فلاديمير بوتين كمنتصر ورجل دولة أعاد القرم إلى روسيا".
الحديث يدور عن نصب رابطة القوزاق، قرب قرية أغالاتوفو، في منطقة ليننغراد التابعة لمدينة سان بطرسبورغ، تمثالاً نصفياً للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بلباس إمبراطور روماني، يتحلى بشعار الدولة الروسية على ميدالية.
بوتين إمبراطور إذن، في عيون ناصبي تمثاله. ويعجبه أن يكون إمبراطوراً، ولا يبقى من أجل ذلك إلا شعب روما، عفواً روسيا، الذي يجب أن يأتمر بأمره ويرفع سيوفه مع سيفه، وأمجاد تجعل روسيا إمبراطورية. الأخيرة، مسألة صعبة. وربما، ليس عبثاً، أن يقال عن روسيا روما الثالثة، بالمعنى الديني، بعد بيزنطة. ويعجب الكنيسة أن يغدو بوتين إمبراطوراً، ولا يستبعد أن يأتي يوم "تؤيقنه" فيه. ألم يصبح الكثير من فرسان الرومان مزارات مقدسة اليوم، ناهيكم عن الأباطرة؟
وبالعودة إلى تمثال الرئيس- الإمبراطور، فقد كان مقرراً أن يتوّج بإكليل من الغار، لكن القوزاق تذكروا، في اللحظة الأخيرة، أنّ رئيسهم روسيّ وليس رومانياً، فقرروا الاستغناء عن الغار، خشية أن يختلط عليهم الأمر أو "يشبّه لهم"، فيُجِلّون بدلاً منه إمبراطوراً رومانياً لم تعد تصلهم به علاقات قربى ولا تحالفات سياسية عسكرية. "إنه على أية حال رئيسنا، روسي، ومع الإكليل سيغدو رومانيا تماماً"، قال الأتامان، أندريه بولياكوف، كما أفادت وسائل الإعلام. وأضافت أن من المقرر ظهور تمثالين آخرين قرب الإمبراطور الموسكوفي، أحدهما لمقاتل قوزاقي، والآخر للأتامان المحارب العظيم، بيتر كراسنوف، كما يصفه القوزاق، والذي تم إعدامه شنقاً سنة 1947 لتعاونه مع النازيين الغزاة. ثالوث، يتوسطه بوتين، أعجز عن فهم معانيه.
وربما يساعد في الفهم قول نقلته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أعرب فيه بولياكوف عن امتنانه لبوتين من ضم القرم إلى روسيا، فقال: "لقد أردنا تخليد فلاديمير بوتين كمنتصر ورجل دولة أعاد القرم إلى روسيا".