ولفت ناشطون إلى أن "قتلى وجرحى مدنيين سقطوا جراء قصف جوي روسي على محيط بلدة القسطل في محافظة حماة، بينما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ من مواقعها في معسكر جورين مدينة جسر الشغور وأطرافها في ريف إدلب الغربي".
وأضاف الناشطون أن "طائرات النظام الحربية شنت غارات على بلدة التمانعة ومحيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع قصف جوي روسي بالصواريخ الارتجاجية والفراغية على مدينة خان شيخون بإدلب".
وقتل أربعة مدنيين وجرح ستة من عائلة واحدة، ليلة الجمعة - السبت، إثر غارات لطائرات حربية روسية على بلدة أورم الكبرى، غرب مدينة حلب. وقال الدفاع المدني في المدينة، إن من بين ضحايا الغارات التي استهدفت الأحياء السكنية في البلدة امرأة وطفلان، انتشلت جثثهم فرق الدفاع المدني من تحت الأنقاض.
وفي دمشق، تدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل العسكرية في حي جوبر، فيما أكّد ناشطون قصف قوات النظام بصواريخ أرض – أرض حي تشرين في دمشق من مواقعها المحيطة. كذلك طاول القصف المدفعي بساتين حرستا - برزة في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة، وهي محاولات باءت بالفشل حتى الآن بسبب صدها من جانب مقاتلي المعارضة، وفقاً لناشطين.
وكان المجلس المحلي في حي تشرين، شرق العاصمة دمشق، قد أعلن الحي "منكوباً" جراء حملة القصف الممنهجة التي يتعرض لها منذ الشهر الماضي.
وذكر المجلس، في بيان، أن قوات النظام، مدعومة بالمليشيات الإيرانية والقوات الروسية، بدأت حملة القصف على الأبنية السكنية في الحي، بمعدل يصل إلى عشرين صاروخ أرض أرض، وعشرات القذائف يومياً.
وفي بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، قتل شاب برصاص قناصة قوات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني المتمركزة على أطراف البلدة.
كذلك قصفت طائرات حربية، يرجح أنها روسية، بلدة النعيمة وحي طريق السد في محافظة درعا، في حين شنت طائرات تابعة للنظام غارات على أطراف بلدة أم المياذن في المحافظة.
إلى ذلك، قال الدفاع المدني إن عدد الضحايا جراء القصف الجوي على مسجد في بلدة الجينة، غرب مدينة حلب، ارتفع إلى خمسين قتيلاً، بعدما أنهت فرقه البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وتعرض مسجد البلدة، في وقت متأخر من مساء الخميس، إلى قصف جوي من طيران التحالف، ما أدى إلى تدميره ومقتل وإصابة عدد كبير من المصلين بداخله.
وزعم الجيش الأميركي أنه قصف مبنى لما سماه تنظيم "القاعدة" يبعد 15 متراً عن مسجد بلدة الجينة. غير أن مصادر محلية نفت وجود أي مقر عسكري للفصائل قرب المسجد.
وسبق أن قتل مئات المدنيين جراء غارات يقول التحالف إنها تستهدف جبهة "فتح الشام"، إذ أقر الجيش الأميركي، بداية يناير/كانون الثاني الفائت، بمقتل 188 مدنياً في سورية والعراق منذ بدء عمليات التحالف الدولي عام 2014 ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلدين.
من جهتها، شجبت أنقرة الغارات الجوية على المسجد ووصفتها بأنها "جريمة حرب"، في حين أكدت موسكو أنها تنتظر من البنتاغون مزيداً من التوضيحات بشأن مقتل عشرات المدنيين في الغارة على قرية الجينة.
من جهة أخرى، تصدّت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، لهجماتٍ شنّتها قوات النظام السوري على جبهات العاصمة دمشق وريفها، موقعةً خسائر فادحة في صفوفها.
وقالت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد": "إن فصائل المعارضة تصدّت لهجومٍ شنّته قوات النظام على حيي برزة وبساتين برزة المحاصرين شرق دمشق".
وأضافت المصادر أن التصدّي جاء بعد اشتباكات عنيفة استمرّت لساعات، ما أدّى لمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام السوري وإصابة عددٍ آخر، وإعطاب دبّابة تابعة للنظام، وذلك على جبهة "مبنى الوسائل التعليمية" في حي برزة.
وذكرت المصادر أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ الثقيلة أحياء برزة والقابون بدمشق، ومدينة حرستا بريف دمشق.
وفي سياقٍ آخر، ألحقت فصائل المعارضة خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام على جبهة بلدة الريحان في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضحت المصادر أن المعارضة استهدفت بصواريخ "تاو" ثلاث مدرّعات تابعة للنظام وتمكّنت من تدميرها وقتل أفراد طواقمها.
وتُعتبر بلدة الريحان إحدى الجبهات الساخنة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث تدور هناك معارك شرسة، جراء محاولة قوات النظام التقدّم على محور هذه البلدة، تزامناً مع محاولة التقدّم على جبهات "النشّابية والقاسمية والمرج" في محاولة لزيادة الحصار الخانق المفروض على الغوطة الشرقية.
وكان العشرات من قوات النظام قد قتلوا خلال الأيام الماضية على جبهات بساتين برزة والمرج في العاصمة دمشق وريفها.
على صعيد آخر، استعاد تنظيم "داعش" نقاطاً في محيط حقل المستديرة، شرق تدمر، بعد اشتباكات مع قوات النظام. وقال ناشطون إن "التنظيم سيطر، اليوم، على نقاط في محيط حقل المستديرة النفطي، شرق تدمر، عقب عملية (انغماسية) أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لقوات النظام وأسر عنصرين آخرين، واستولى على أسلحة متوسطة وثقيلة".