قُتِل خمسة عشر مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب أربعون آخرون، بقصف نفّذته طائرات روسية على مخيمات للنازحين السوريين في بادية الحماد، قرب الحدود الأردنية، جنوبي سورية.
وقال الناشط الإعلامي، شاهين القريتين، لـ"العربي الجديد": إنّ "خمس طائرات روسية استهدفت مخيمات منطقة الرويشد الحدودية الثلاثة بسبع غارات جوية، ثلاثة منها بحاويات عنقودية، ما أدّى إلى مقتل سبعة عشر مدنياً وإصابة أربعين آخرين، معظمهم من النساء والأطفال".
وبيّن أنّ "المخيمات التي تم استهدافها تقع في المنطقة المنزوعة السلاح، وتقيم فيها مئات العائلات النازحة من محافظات حمص والرقة ودير الزور"، لافتاً إلى أنّها "محاذية لحدود الأردن، وهي مخصصة للعائلات فقط".
ووفقاً للناشط، "نقل بعض المصابين إلى المشافي الأردنية القريبة لتلقي العلاج، نظراً لخطورة إصاباتهم، بعد سماح الحرس الأردني بدخولهم".
وقال ناشطون سوريون، أن المنطقة، التي تعرضت للقصف تقع على بعد 10 كيلومتراً من مخيم الحدلات، وهي منطقة تتجمع فيها عائلات مقاتلين بالجيش السوري الحر.
وتنتشر على الحدود الأردنية عشرات المخيمات لنازحين من المناطق الشرقية في سورية، لم يتمكّنوا من دخول الأراضي الأردنية، ويعانون أوضاعاً معيشية وصحية مزرية، بسبب تشديد الحكومة الأردنية على حدود بلادها، وانعدام المنظمات الطبية والإنسانية في المنطقة.