قتل وجرح عشرات المدنيين بتجدد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عصر اليوم الاثنين، وتسبب القصف بتعليق دوام المدارس، في وقت تشن فيه قوات النظام السوري هجوماً من عدّة محاور على الغوطة.
وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري في محافظة ريف دمشق، فراس الدوماني، لـ"العربي الجديد" إنّ "الطيران الحربي الروسي شن غارتين بعدّة صواريخ تحمل قنابل عنقودية استهدف بها الأحياء السكنية ما أدى لمقتل طفلتين وجرح عشرين مدنياً جلهم من الأطفال والنساء".
وأكّد الدوماني أن "الطيران الحربي شنّ قبل الغارتين الأخيرتين أكثر من 12 غارة جوية على مدينة دوما، إضافة لقصف من قوات النظام السوري بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدّى لوقوع عشرات الجرحى ودمار واسع في الأبنية والمدارس، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين إلى النقاط الطبية".
وفي غضون ذلك، جددت قوات النظام السوري قصفها المدفعي والجوي على مدينتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية، وأدى القصف لإصابة مدنيين بجروح إضافة لأضرار مادية.
وتسبب القصف على مدينة حرستا بإصابة سيارة إسعاف بشكل مباشر خلال قيامها بإسعاف الجرحى ما أدّى لتعطلها عن العمل.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة للمعارضة السورية في ريف دمشق عن "تعليق الدوام في كافة مدارس الغوطة الشرقية بسبب حملة القصف المكثفة وحفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين".
إلى ذلك، قال "جيش الإسلام" إنّ قوات النظام السوري بدأت ظهر اليوم بشن هجوم هو الأعنف لاقتحام الغوطة الشرقية، من ثلاثة محاور؛ وهي البحارية وميدعاني وأتوستراد دمشق حمص الدولي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مدن وقرى الغوطة.
وأكّد "جيش الإسلام" أنه تمكن من قتل ستة عناصر من قوات النظام السوري، وجرح عدد منهم خلال التصدي لمحاولة اقتحام أوتستراد دمشق حمص الدولي في شمال غرب مدينة دوما، في حين تتواصل العمليات القتالية في كافة المحاور بين الطرفين.
وفي حمص، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بسقوط جرحى مدنيين بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر، بينما قتل عنصر من المعارضة المسلحة برصاص قناص تابع لقوات النظام.
وفي تطورات الوضع بحلب، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "الاشتباكات العنيفة مازالت متواصلة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب شرقي مدينة حلب في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة الشرقية المحاصرة".
وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" إن قوات الأخيرة سيطرت على قرية رجم الأبيض في محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك ضمن حملة "غضب الفرات" التي تشنها القوات بدعم من طائرات التحالف الدولي.