قتل عنصران من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، اليوم الأحد، بمواجهات مع مسلحين من عشائر درعا جنوبي سورية، فيما أصدر فصيل "قوات الفهد" الموجود في محافظة السويداء بياناً استنكر فيه تجنيد الشبان السوريين وإرسالهم للقتال في ليبيا.
وذكر تجمع "أحرار حوران" أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً مع مجموعة مسلحة من عشائر البدو على طريق الغارية الشرقية - الصورة شمال شرقي درعا، ما أسفر عن وقوع قتيلين وجرحى في صفوف عناصر الفيلق الثامن وقتيل وجريح في صفوف مسلحي العشائر.
وأوضح التجمع أن المنطقة تشهد توتراً وحشودات من الطرفين، في حين لم تُعرف أسباب الاشتباك الذي تكرّر أخيراً في المنطقة الجنوبية.
وأشار إلى أن مجهولين فجّروا عبوة ناسفة في سيارة عسكرية لقوات النظام على طريق إنخل - جاسم، من دون معرفة حجم الخسائر في صفوف العناصر، كما أضاف أن الطريق الذي وقع عليه الانفجار يشهد استنفاراً أمنياً لقوات النظام.
وتشهد محافظة درعا تفجيرات وعمليات اغتيال بشكل متكرر منذ خروجها عن سيطرة فصائل الجيش الحر في عام 2018، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وفي سياق منفصل، استنكر فصيل "قوات الفهد" عمليات التجنيد تلك التي تجري وفق عقود مع القوات الروسية، ووصفها بالمخالفة عادات وتقاليد السويداء، وأشار إلى أن من العار أن يوصف شبان السويداء بالمرتزقة.
وحذّر البيان الذي أصدره الفصيل المحلي، مساء السبت، شبان السويداء من الانجراف وراء الدعوات المخادعة التي تتحدث عن أن الأوضاع طبيعية وآمنة في ليبيا، وأن الأموال ستغدق عليهم هناك، ولفت إلى أن المعلومات تشير إلى الظروف التي يعيشها الذين قبلوا التجنيد وانتقلوا إلى ليبيا سيئة.
وحمّل النظام السوري مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها محافظة السويداء بالدرجة الأولى، لأنها المسؤولة عن تحسين الواقع المعيشي وتأمين فرص العمل للشباب، وأشار إلى أن تدني الوضع المعيشي أدّى إلى انسياق بعض الشبان للحملة الروسية في تجنيد المقاتلين.
وتحدّثت مصادر في محافظة السويداء أخيراً عن تجنيد روسيا مئات الشبان لإرسالهم للقتال في صفوف قوات خليفة حفتر، ضد قوات الحكومة.