قُتل عدد من قوات النظام السوري، اليوم الخميس، بينهم ضابط بارز، جراء هجومين من جانب مسلحين مجهولين في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ ضابطا برتبة عميد من الفرقة الخامسة التابعة لقوات النظام قتل، صباح اليوم، جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، على طريق ناحتة – بصر الحرير في ريف درعا الشرقي.
كما أطلق مسلحون مجهولون النار على اثنين من عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، في قرية نهج بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتلهما، وسط استنفار أمني كبير شهدته المنطقة عقب العملية.
إلى ذلك، ألقى مجهولون قنبلة على مجموعة من المدنيين في بلدة المسيفرة بريف درعا، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة.
من جهة أخرى، توفي شاب من أبناء درعا تحت التعذيب في سجون قوات النظام السوري، بعد اعتقال دام عامين.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أنّ سلطات النظام السوري سلمت جثة الشاب معتصم خالد المسالمة لذويه، أول من أمس الثلاثاء، بعد أن قضى تحت التعذيب منذ حوالي شهرين، مشيراً إلى أنه جرى دفنه في مقبرة البحار بمنطقة درعا البلد.
جدير بالذكر أنّ النظام السوري نادراً ما يسلّم جثث المعتقلين إلى ذويهم، ويكتفي عادة بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة توضح تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحيّة، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.
وكان "تجمع أحرار حوران" قد وثق 31 حالة اعتقال قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي.
وفي محافظة دير الزور شرقي سورية، قتل عنصران من مليشيا "الدفاع الوطني" التابع للنظام، أمس الأربعاء، باستهدافهم بعبوة ناسفة شرق دير الزور.
وأورد موقع "الخابور" المحلي أنّ مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة العاكولة شرقي دير الزور، ما تسبب بمقتل عنصرين وإصابة أخرين بجروح.
كما قتل عنصران آخران من قوات النظام، جراء هجوم شنه مجهولون على نقطة عسكرية لهم قرب بلدة الرصافة جنوب غرب الرقة.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب المنصرم، زاد عدد قتلى قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها، برغم إطلاقهم عمليات عسكرية ضد فلول تنظيم "داعش" في البادية السورية. وتشير تقديرات إلى مقتل وإصابة نحو 200 من قوات النظام والمليشيات خلال هذه الفترة.