سقط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ورجال الأمن، إثر تجدد الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على نقطة طورخم الحدودية، مساء اليوم الإثنين، فيما احتجت كلٌّ من إسلام أباد وكابول لدى الأخرى بسبب الانتهاكات الحدودية والمواجهات العنيفة، التي بدأت مساء أمس، وأدت إلى مقتل وإصابة العديد والتي تجددت مساء اليوم.
وتؤكد مصادر قبلية أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين بدأت مساء اليوم، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. كما قتل ثلاثة مدنيين إثر سقوط قذيفة هاون على منزل أحد القبليين في الجانب الأفغاني.
وأكدت مصادر أمنية أفغانية أن المواجهات، التي تجددت إثر إطلاق نار للقوات الباكستانية على الجانب الأفغاني، وفق وصفها، أدت إلى مقتل جندي أفغاني وإصابة عشرة آخرين.
وبينما لم تعلق باكستان لغاية الساعة على مواجهات اليوم، تشير المصادر الأمنية الأفغانية إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الباكستانية.
إلى ذلك، نقل الطرفان تعزيزات جديدة إلى الحدود، في حين أكد الجانب الأفغاني أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت من جديد بسبب محاولة الجانب الباكستاني نصب بوابة على خط ديورند المتنازع عليه.
وكانت اشتباكات عنيفة قد بدأت أمس بين الطرفين، إثر محاولة السلطات الباكستانية نصب بوابة على الحدود، واستمرت المواجهات سبع ساعات متواصلة، قبل أن يتم توقفها بطلب من الجانب الباكستاني، كما يؤكد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية، عبد الله عبد الله.
وفي حين أعلنت السلطات الباكستانية فرض التجوال في بعض المناطق الحدودية، أعلنت القوات الأفغانية على الحدود حالة التأهب القصوى، ما ينذر باستمرار المناوشات.
وكان الطرفان قد أعلنا جاهزيتهما اليوم لحل القضية عبر الطرق السلمية، وأن السفير الأفغاني لدى إسلام أباد ومندوب الرئيس الأفغاني الخاص لدى باكستان، عمر زاخيلوال، سيلتقي بمستشار الرئيس الباكستاني للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، بهذا الخصوص. كما أجرى زاخيلوال اتصالات هاتفية بمسؤولين باكستانيين. وعلى الضفة الأخرى أكد أكثر من مسؤول في باكستان، ومنهم وزير الدفاع، خواجة آصف، أن التوتر على الحدود لا يصب في مصلحة البلدين. ولكن يبدو أن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح لغاية الساعة.
في تلك الأثناء، احتجت كل من كابول وإسلام أباد لدى الأخرى بسبب ما وصفته بالانتهاكات الحدودية، فيما طلبت إسلام أباد من الحكومة الأفغانية إجراء تحقيق في القضية.
هذا، وتقول مصادر أفغانية إن كابول قد ترفع القضية إلى مجلس الأمن، وإنها تتباحث حيال تقديم شكوى لدى مجلس الأمن حول التدخل الباكستاني المتواصل، الأمر الذي ترفضه إسلام أباد.