قتلى وجرحى في معارك بين جماعتين مسلحتين في باكستان

قُتل 25 شخصاً وأصيب عشرات آخرون، أغلبيتهم من المسلحين، فجر الثلاثاء، في اشتباكات بين جماعتين انفصاليتين بلوشيتين في منطقتي ديره بكتي وكهولي في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأفادت مصادر قبلية، بأنّ "المعارك بدأت، في وقتٍ متأخر من مساء الاثنين، بين جماعتين انفصاليتين تنتميان إلى العرقية البلوشية في منطقة ديره بكتي. وامتدت خلال ساعات إلى منطقة كهولي".

وبحسب المصادر عينها، فإنّ "الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً، جلهم مسلحون بلوش، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجروح".

إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية في الحكومة الإقليمية، بأنّ "المعارك بين الطرفين على أشدها، وأنها ترسل قوات الأمن إلى المنطقة، لشن عملية عسكرية ضد المسلحين، وإخراج المواطنين المحاصرين".

" طرفان يستخدمان الأسلحة الثقيلة والخفيفة مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً "

وأوضح وزير الداخلية في الحكومة المحلية، سرفراز بغتي، أنّ "المعارك بين الطرفين عنيفة". مشيراً إلى أن "قوات الأمن لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة، ولكنها تحاول أن تصل إليها في أقرب وقت ممكن، كي تتمكن من إخراج المحاصرين، وشن عملية عسكرية ضد الجماعتين المتناحرتين".

بدورها، قالت مصادر أمنية إن "عشرات الأسر بدأت في النزوح من المنطقة، واللجوء إلى أماكن آمنة، ولكن بسبب وعورة الطريق وظلام الليل لا يمكن للسلطات المحلية التدخل ومساعدة تلك الأسر، غير أنها أوصت قبائل المنطقة البقاء في منازلهم، إلى أن تدخل قوات الأمن إلى المنطقة".

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن لديها أنباء تفيد بقتل وجرح عدد من المواطنين جراء سقوط القذائف والصواريخ على المنازل القبلية، ولكن لم يتم التأكد من هذه الأنباء إلى حد الساعة.

وتأتي هذه المعارك بين الجماعتين الانفصاليتين بعد استسلام عدد من قيادات وعناصر الجماعات الانفصالية البلوشية، أمام الجيش الباكستاني، خلال الأيام الماضية، وإعلانهم الإنفصال عن تلك الجماعات، الأمر الذي رحبت به الحكومة المحلية والمركزية على مستويات مختلفة، إذ أقيمت حفلات تكريم بهذه المناسبة، شارك فيها الوزراء والمسؤولون.

اقرأ أيضاً: باكستان: خشية من صراع طائفي بعد استهداف أماكن عبادة