وقال مسؤولون في وزارة الصحة العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "10 أشخاص قتلوا على الأقل، اثنان منهم في قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار، و6 في قضاء الشرقاط بمحافظة نينوى، واثنان في البعاج، قرب الحدود السورية، وآخر في وادي حوران بالأنبار. حصيلة الضحايا ليست نهائية حتى الآن".
وأكد مسؤول صحي المعلومات المتداولة عن عدد من المفقودين الذين يجري البحث عنهم حاليا، وتم طلب المساعدة من قوات الجيش التي أرسلت مروحيات إنقاذ إلى المناطق المنكوبة.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى، محمد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إن "مناطق الشرقاط والبعاج شهدت غرق مئات المنازل، وحصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع"، مؤكدا انهيار جسرين على نهر دجلة في الموصل، وغرق عدد من القرى في سهل نينوى.
ولفت الحمداني إلى أن "أحوال المخيمات سيئة للغاية، وهناك آلاف الأسر عالقة داخل المخيمات للأسف، وهناك مشاورات للبحث عن طريقة لإجلائهم قبل غرق مخيماتهم".
ووجه محافظ صلاح الدين، عمار جبر، الجمعة، بإعلان حالة الطوارئ في المحافظة، وإغاثة عوائل منطقة الحورية التي ضربتها السيول، وبإشراك الطيران والشرطة النهرية.
وقال قائمقام قضاء الشرقاط، علي الدودح، لـ"العربي الجديد"، إن "القضاء سجل 7 قتلى، كلهم نساء وأطفال، وما زال العدد مرشحا للارتفاع. ضربت السيول منطقة الحورية، شمالي قضاء الشرقاط، وهناك مفقودون، وارتفعت مناسيب نهر دجلة بما يهدد بانهيار الجسور".
ووجه محمد جمال، مدير منظمة شؤون النازحين في نينوى، نداء استغاثة عبر بيان مكتوب، قال فيه إن "النازحين في مخيمات حمام العليل والجدعة والبعاج في خطر، وإنهم لم يناموا الليلة الماضية بسبب غرق مخيماتهم، وهناك مخيمات ستكون في طريق السيول، وقد تقتلع بالكامل"، مطالبا الحكومة العراقية بالتحرك من أجل إنقاذ النازحين البالغ عددهم عشرات الآلاف.
من جهته، أمر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بتشكيل خلية أزمة من قيادة عمليات صلاح الدين (الجيش) وكافة التشكيلات المدنية في الحكومة المحلية مدعومة بالمروحيات والآليات الثقيلة للتدخل الفوري والإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ لتقليل الخسائر البشرية والمادية.
وذكر بيان صادر عن مكتب عبد المهدي، أن "رئيس الوزراء يتابع وبشكل مستمر تطورات السيول المدمرة التي ضربت قضاء الشرقاط ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين ونينوى وأدت إلى عدد من الوفيات والمفقودين، وانهيار جسر الحورية القريب من قرية الحورية".