وقال الناشط أبو محمد البرداوي لـ"العربي الجديد": "إن الحافلات التي ستقل المهجرين إلى الشمال السوري دخلت إلى البلدات والمدن في ريف دمشق، ومن بينها منطقة وادي بردى التي تنتظر تهجير قرابة 350 شخصاً".
ودخلت الحافلات أيضاً إلى بلدات ومدن الزبداني ومضايا، وسرغايا وبلودان وبقين، ومن المفترض أن تنطلق الحافلات في وقت واحد باتجاه إدلب، وعددها اثنتان وتسعون حافلة.
وتأتي العملية تنفيذاً لاتفاق بين فصائل من المعارضة السورية وإيران، نص على إخلاء الراغبين بالخروج وعدم مصالحة النظام في مدن وبلدات بريف دمشق الشمالي الغربي، ويقدر عددهم بثلاثة آلاف شخص، مقابل إخلاء كامل لبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب.
وتجمع المدنيّون ومقاتلو المعارضة السورية المسلحة الراغبون بالخروج، وعدم مصالحة النظام السوري، بالقرب من الحافلات في أجواء باردة بانتظار الصعود، تمهيداً للبدء بعملية التهجير.
في المقابل، دخلت الحافلات التي ستقل الخارجين من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب رفقة سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، إثر غارتين من الطيران الروسي على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وفي المقابل، استهدفت المعارضة السورية المسلحة مجموعة من قوات النظام السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي بصاروخ موجه، ما أوقع قتلى وجرحى.
وفي ريف حماة الشمالي وسط البلاد، قصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية وقنابل النابالم قرى وبلدات المصاصنة ولحايا والبويضة، وطيبة الإمام، واللطامنة وصوران، حيث تسببت الضربات بحرائق وأضرار مادية.
وفي الحسكة شمال شرقي سورية، تحدثت مصادر محلية عن مقتل امرأة وجرح مدنيين اثنين، جراء انفجار لغم بالقرب من معبر رجم الصليبي في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية العراقية.