وقال الهجا، في تصريحات صحافية، إن الطالب الزبير أحمد السكيران، وهو طالب في المرحلة الثانوية، قتل برصاص مجهول خلال احتجاجات اليوم، متهماً مجموعات لم يسمها بالوقوف وراء تحرك طلاب الثانوي لـ"إثارة القلاقل".
ونفى استخدام الشرطة الرصاص الحي لتفريق المحتجين، غير أنه أقر باللجوء إلى الغاز المسيل للدموع.
وكشف كذلك عن تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، مؤكدا عودة الهدوء إلى المدينة مساء اليوم.
وفي سياق متصل، فرقت الشرطة تظاهرة احتجاجات لطلاب جامعة الخرطوم اليوم، احتجاجًا على ارتفاع أسعار السلع، بما فيها الخبز.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدولة بوزارة الداخلية، بابكر دقنة، في تصريحات صحافية، إن "التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع"، منبها إلى أن "التجمعات والندوات الجماهيرية تحتاج إذنًا مسبقًا، وأي تخريب (خلال الاحتجاجات) غير مسموح به".
وتأتي تصريحات الوزير عقب اعتقال السلطات السودانية ثلاثة من قادة المعارضة، ومصادرة ست صحف، خاصة وحزبية.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن احتجاجات متفرقة ومحدودة يومي الجمعة والسبت في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى، تنديدًا بالغلاء.
وأحدثت الزيادات في الأسعار غضبًا شعبيًا؛ ولا سيما بسبب الخبز، بعد أن أعلنت المطاحن الرئيسية في البلاد، الجمعة، زيادة أسعار شوال الطحين بنسبة 200 في المائة.
ودعت أحزاب معارضة للخروج في احتجاجات سلمية، لمناهضة القرارات الاقتصادية.
والأحد الماضي، أقر البرلمان الموازنة المالية لعام 2018، التي أتاحت رفع الدولار الجمركي إلى 18 جنيهاً بدلا عن 6.9 جنيهات؛ فضلًا عن رفع تعرفة الكهرباء لقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة.