وأكد لودريان أن السلطات الفرنسية عزّزت الأمن حول سفارتها والمراكز التابعة لها في لندن، وقامت الخارجية بإنشاء خلية أزمة في باريس لمتابعة أوضاع الجرحى الفرنسيين، والتواصل مع المواطنين الفرنسيين المقيمين في العاصمة البريطانية وعائلاتهم.
وفتح القضاء الفرنسي، ممثلاً بفرعه الخاص بمكافحة الإرهاب في باريس، تحقيقاً في اعتداء لندن، صباح اليوم، كما جرت العادة حين يسقط ضحايا فرنسيون في اعتداءات إرهابية في الخارج. وكانت فرنسا قد فتحت تحقيقًا مشابهًا غداة اعتداء 22 مارس/ آذار الماضي قرب البرلمان البريطاني في لندن، والذي كان من بين ضحاياه ثلاثة تلامذة فرنسيين دهستهم سيارة على جسر ويستمينستر.
إلى ذلك، أوضح بيان للرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعد ظهر اليوم، وسيتصل بعائلات الجرحى الفرنسيين، في وقت لاحق من نهار اليوم، للإعراب عن تضامنه معهم.
وكان ماكرون قد أعرب عن تضامنه مع بريطانيا، صباح اليوم، في تغريدة على موقع "تويتر"، وقال إن "فرنسا تقف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب بريطانيا في مواجهة هذه المأساة الجديدة، فكري مع الضحايا وأقاربهم".
وتجدر الإشارة إلى أن لندن تحتضن جالية فرنسية كبيرة، يبلغ عددها نحو 300 ألف شخص يعملون في مختلف القطاعات الاقتصادية، حتى إن بعضهم يصف لندن بالدائرة الواحدة والعشرين الباريسية.