مأثرةُ حيوانِ أبي الحانقِ عندما انصهرتْ بويضةُ أمي وامتصّتْه
وانسلّتْ علَقَتي من ظهر المَضض والاعتياد
وتفشّت بزّاقات الرّيبة والضّجر
لم تكنْ في الفحولة
وليست لِلمألوف من الإنجاب
لكن وبحسب قانون نيوتن الثالث
فإن أقراصَ الحُبّ تكدّست في قعر أنسجتي
مَرَّ الفَراشُ المتكوّنُ في خِلسةٍ من النزقِ عبر السيتوبلازم
وتَبَرقشَ جلدي بِبيادر الحنطة
مدّت الكرْمة عريشتها في حدَقتَيْ عينَيّْ
■
غدوتُ مهووسةً بالحبُّ والموسيقى والعناق والفودكا
وتسلقتُ قوسَ قزح لأجدَ في أُرجوحته حذاءَ سندريلّلا
ووصلتُ حباليَ السّبعة بالعصافير
فَاحتلَلْتُ النقائضَ وانسلختُ من الشوك
بقطيفةٍ من الطزاجةَ والتعتيق والمرونةّ واللُّدونة والحكمةِ والجنون
حتى تهدّلتُ كَدُلفينٍ بين الماء والبيانو
■
لو كنتُ باكتمالي معهما آنذاك
لَقطعتُ الضوء عن دائرة الكهرباء الرئيسيّة
ورشَشْتُ في الهواء بخاخاً تنتفشُ حباتُه
بعد أن تتطاير ثم تسقطُ بهيئة رائد فضاء
- مستحضرٌ لِلوهم على أُهبةِ التحضير -
كي يطول أمَدُ كعك العيد والبيتزا
وتحبلَ أمي بالكثير من الكائنات المضادة
لِلسّواد والاستعمار والإسمنتِ والتّحييد وجنون العظمة.