ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، الليلة الماضية، أن تفاصيل جديدة يمكن أن تغير مسار محاكمة المستوطن الذي أدين بإحراق منزل عائلة دوابشة الفلسطينية، وقتل رهام وسعد دوابشة، وابنهما الرضيع علي، في بلدة "دوما"، الفلسطينية، قضاء نابلس في يوليو/تموز 2015.
وأشارت القناة إلى أن الشهادة التي أدلى بها أحمد دوابشة (10 سنوات)، الناجي الوحيد من الجريمة مؤخرا في مقابلة تلفزيونية، تدل على أن القرائن التي يحاكم على أساسها عميرام بن أويل، المستوطن الذي أدين بإحراق العائلة، غير صحيحة.
وأشارت القناة إلى أنه بالاستناد إلى شهادة أحمد، الذي لم يكن قد تجاوز الخامسة من عمره عند وقوع الجريمة، فإن ثلاثة مستوطنين على الأقل شاركوا في الجريمة، وذلك بخلاف الفرضية التي تستند إليها المحاكمة بأن بن أويل وحده هو المسؤول عن إحراق العائلة.
وأوضحت القناة أن تأكيد أحمد أنه شاهد المستوطنين داخل المنزل ينسف الافتراض الآخر الذي استندت إليه المحكمة بأن عملية الإحراق تمت من خارج المنزل وليس من داخله.
وتكتسب شهادة أحمد أهمية كبيرة في أعقاب إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الشرطة والنيابة العامة تواطأتا في توفير مسوغات كاذبة لتبرير قتل المواطن الفلسطيني يعقوب أبو القيعان، الذي يعمل مدرسا في قرية "أم الحيران" في منطقة النقب في 2017. وحسب نتنياهو، الذي اعتذر قبل يومين لعائلة أبو القيعان، فإن الضحية، وبخلاف مزاعم الشرطة والنيابة، لم يكن "إرهابيا".