هبطت أسعار النفط الخام، اليوم الاثنين، في أولى جلسات التداول بعد إخفاق أعضاء أوبك في الاتفاق على هدف للإنتاج لتقليص تخمة المعروض المتزايدة، التي أدت إلى هبوط أسعار النفط أكثر من 60 في المائة منذ يونيو/حزيران 2014.
ولم تتفق أوبك على حد أقصى لإنتاج النفط، الجمعة الماضي، خلال اجتماع شهد خلافاً بين السعودية وإيران، ليصدر البيان الختامي للمرة الأولى منذ عقود، من دون ذكر لسقف الإنتاج الذي كان يبلغ 30 مليون برميل يومياً.
وغادر معظم الوزراء الاجتماع من دون الإدلاء بتعليقات، وقبل الاجتماع قال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، إن: "طهران ستكون مستعدة لمناقشة الإجراء فقط عندما تصل بلاده إلى مستويات الإنتاج الكامل حال رفع العقوبات الغربية".
وهبط سعر خام برنت 20 سنتاً إلى 42.80 دولارا للبرميل، وجعل هذا سعر كل من الخامين القياسيين قرب أدنى مستوى لعام 2015 وغير بعيد عن المستوى الذي وصل إليه خلال ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
وبلغ سعر الخام الأميركي 39.63 دولارا للبرميل منخفضا 34 سنتاً.
وقال بنك باركليز إنه: "على الأقل كانت البيانات السابقة تشير إلى الالتزام.. أو الحفاظ على الإنتاج عند المستوى المستهدف (البالغ 30 مليون برميل يوميا).. الأمر الواضح أن هذا البيان لم يتضمن ذلك".
ونقلت وكالة رويترز عن محللين أن "المنظمة تبعث بتخليها عن قيود الإنتاج برسالة إلى المنتجين الآخرين مثل روسيا ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، بأنها مستعدة لقبول أسعار النفط المنخفضة للدفاع عن حصتها في السوق".
وذكر بنك أو.سي.بي.سي أن "أوبك تبعث بإنذار لمنافسيها بأن أي خفض للإنتاج يقع على عاتقهم"، كما قال مورغان ستانلي إن: "أوبك تعتقد أن استراتيجيتها ستؤتي ثمارها، لكن ببطء".
اقرأ أيضاً: أوبك تفشل في الاتفاق على سقف إنتاج النفط