أثار قرار حكومي جديد، يتمثل بتحويل مرفق رياضي في العاصمة الليبية طرابلس، يعمل على تأهيل الرياضيين في الفنون القتالية إلى مكب للنفايات، غضب الشارع الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمن فيهم النقاد واللاعبون القدامى والشخصيات الرياضية، السلطات الليبية بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ المكان التابع للجنة الأولمبية الليبية الذي يحتوي على مرافق رياضية لتأهيل منتخبات الفنون القتالية، والمجاور لملعب طرابلس الدولي، وعدد من القاعات الرياضية، بإلاضافة إلى مقرات الاتحادات الرياضية ومركز الطب الرياضي ونادي الأهلي طرابلس، أحد أكبر الأندية الليبية.
وحول هذه الأزمة علّق مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، رضا عطية، في منشور عبر صفحته الشخصية، قائلاً: "ما هكذا تورد الإبل يا عميد بلدية حيّ الأندلس في طرابلس. تحويل فضاء أولمبي إلى مكب للقمامة، شكراً على هذا الإنجاز". واستغرب مسؤول الإعلام في اللجنة الأولمبية الليبية، محمود الغرابلي، هذا القرار الذي وصفه بهجوم القمامة على الفضاء الأولمبي. كذلك كتب الصحفي الرياضي عصام أبو قرين، تعليقاً ساخراً بعنوان "قرار قد يرفع من مستوى رياضتنا"، في إشارة إلى أنّ المكان أصبح 2×1، أي مكاناً لتجميع النفايات ومدينة رياضية.
يشار إلى أن الفضاء الأولمبي يعتبر مرفقاً رياضياً يخضع لأملاك اللجنة الأولمبية الليبية، وهو مكان لتأهيل الأبطال الأولمبيين في رياضات الجودو والكاراتيه والمصارعة والكرة الحديدية، وإلى حدّ الآن لم تصدر اللجنة الأولمبية أي بيان، رغم تنديد عدد من الشخصيات الأولمبية ورفضها لهذا القرار، بإلاضافة إلى أهالي الأحياء السكنية المجاورة للمكان الذي تحوّل إلى مكب للنفايات.