أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، وجود حراك فلسطيني سياسي على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك تدخلات من قبل مؤسسات حقوقية محلية وعالمية، من أجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين محمد علان، في ظل تدهور حالته الصحية بشكل شديد.
وأوضح قراقع، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على هامش اعتصام لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر برام الله، أن الجهود تبذل داخل عدة مؤسسات فلسطينية، منها مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتجرى الكثير من الاتصالات بخصوص إنهاء معاناة محمد علان.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن محكمة يوم غدٍ الأربعاء التي ستعقد في ما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، ستضع القضاء الإسرائيلي أمام الاختبار بضرورة الإفراج عن الأسير علان، وعودته إلى بيته في قرية عينابوس جنوبي نابلس وليس إبعاده مدة أربع سنوات إلى خارج فلسطين كما عرضت المخابرات الإسرائيلية من أجل إنهاء قضيته، مؤكدًا أن الإبعاد أمر مرفوض فلسطينيًا.
وفي كلمة له خلال الاعتصام، اعتبر قراقع أن هذا العرض الإسرائيلي هو استهتار بحياة علان من قبل المخابرات الإسرائيلية، وهو جريمة حرب، ولا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا به حتى لو كان من محافظة لمحافظة داخل الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن المطلوب هو الإفراج عن الأسير علان إلى بيته ليكون بين عائلته.
في غضون ذلك، حذّر المسؤول الفلسطيني من إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إيصال الأسير علان إلى لحظة الموت من خلال رفضها إنهاء معاناته والإفراج عنه رغم خطورة حالته الصحية.
ونوّه قراقع إلى أن الأسير محمد علان لا يخوض معركة خاصة به، بل يخوض معركة تخص الشعب الفلسطيني وهي قضية الاعتقال الإداري الذي يبقي الأسير رهن الاعتقال بدون تهمة.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى إلى حراك فاعل من أجل إنقاذ حياة الأسير محمد علان، إذ إنه من غير المعقول ألا يستطيع الجميع فعل شيء لأجل علان طيلة 63 يومًا مضت من إضرابه، في ظل تدهور حالته الصحية.
من جانبه، قال والد الأسير محمد علان في كلمة له، إن "الإضراب الذي يخوضه ابني محمد يعبر عن آهات الأسرى جميعًا، وهو يدافع عنهم، لذا يتطلب من الجميع مؤازرته في معركته"، لافتًا إلى معاناته وخوفه من استشهاد ابنه في كل لحظة.
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونقابة المحامين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، عن قرارهم بمقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية ليوم غدٍ الأربعاء، احتجاجاً على استمرار الاحتلال باعتقال الأسير علان.
وأعلنت المؤسسات في بيان لها، عن مقاطعة وتأجيل محاكم يوم غد الأربعاء، داعية أهالي الأسرى الفلسطينيين إلى عدم التوجّه إلى المحاكم الإسرائيلية.
من جهة أخرى، حذر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الثلاثاء من تداول أي معلومات بشأن الأسير محمد علان، تصدر عن جهات غير موثوقة، وتحديداً في ما يتعلق بعملية إيقاظه، وما تلاها.