قال وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إنه لم يستطع فعل شيء للأسرى الفلسطينيين المضربين، في ظل القمع الذي طاولهم وتحوير أهداف الإضراب الإنساني، إلى جانب التضليل الممنهج بشكل يثير الحسرة.
وأكد أنه "متهم من الوريد إلى الوريد بمساندة المضربين"، جاء ذلك ضمن مقال له، نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في ظل تناقل أخبار حول إقالته من منصبه كوزير لهيئة الأسرى والمحررين، وهو الخبر الذي نفاه الناطق باسم الوزارة حسن عبد ربه في وقت سابق اليوم قائلا: "لأنه لم يصل أي شيء رسمي بهذا الخصوص إلى الوزير قراقع".
وتابع: "الوحيد الذي سأعتذر له هو الأسير فادي أبو عطية، من سكان الأمعري الذي قضى 12 عاما في سجون الاحتلال، وخاض إضرابا عن الطعام لمدة 41 يوما في 17/4 /2017، وأصيب بأضرار في الدماغ وفقدان الذاكرة.
وأضاف "أعتذر لفادي الذي لم أستطع على مدار 41 يوما من إضرابه مع ما يقارب 1000 أسير فلسطيني من إنقاذه، ووقف آلة البطش القمعية غير المسبوقة التي مورست بحق المضربين إلى درجة أن بعضهم كاد أن يفقد الحياة".
وأوضح "أعتذر لفادي لأنه كاد أن يموت هناك، كنا هنا في الشوارع وداخل خيام التضامن نصرخ معه ونتعذب دون أن نستطيع أن نفعل شيئا، لم يأت أحد لمساندتنا، أغلق الأفق حولنا، وحكومة نتنياهو أعلنت انها ستقتل المضربين وتعدمهم".
وأكد أن اعتذاره منه "لأنهم دمروه في زنازين العزل لكسر إرادته الحرّة العظيمة، ولم نستطع إرسال طبيب له، لم نستطع أن نحرك العالم بشكل أفضل لمنع الجريمة".
وأضاف "لم أستطع أن أقنع أي مسؤول لزيارته في البيت ورؤية أمه المقعدة المريضة، ولم أستطع أن أقنع أحدا بأن ما يجري خلال الإضراب هو إطاحة رؤوس ورموز وطنية مناضلة وعظيمة".
وختم قراقع مقالته: "لن اعتذر إلا لفادي أبو عطية ولأمه المريضة وللمخيم وأقدام الأسير ناهض الأقرع المدفونة هناك، واعتذر لمحمد براش الذي ما زال ينتظر مني أن أعمل لتركيب طرف صناعي لقدمه، والتحرك لإجراء عملية جراحية له في القرنية ليستعيد النظر، وأعتذر لكريم يونس الذي خاض إضرابا بعد 36 عاما من وجوده بالسجن".
وأردف بنبرة لا تخلو من الألم "لن أعتذر إلا لفادي أبو عطية ولابنتي الجميلة المعاقة أسيل، ربما أهملتها كثيرا وانشغلت عن كلامها المتعثر وهي تبحث عني وتناديني".