وقال قراقع، في تصريحات اليوم الأربعاء، إن "الأسيرات يعانين من الإهمال الطبي المتعمد، ومن نقص في الكتب التعليمية والثقافية، ومن معاناة أهاليهن بتمزيق التصاريح خلال الزيارات، ومن النقص في محطات التلفاز الملائمة، خاصة الأسيرات القاصرات، ومن افتقار بقالة السجن إلى الأغراض الأساسية التي تحتاجها الأسيرات، ومن الإرهاق والإذلال خلال نقلهن إلى المحاكم".
وكشف أن الأسيرات يتعرضن للتعذيب والعزل والتهديد والمعاملة المذلة والمهينة خلال اعتقالهن، وكذا خلال استجوابهن على يد المحققين.
وقال قراقع إنه "على الأمم المتحدة أن تقف عند مسؤولياتها الإنسانية والقانونية، بتوفير الحماية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل تمادي إسرائيل في انتهاك قرارات ومواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وارتكابها مخالفات جسيمة تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية".
وأكد أن أكثر من 6500 أسير وأسيرة يعانون من إجراءات تعسفية ولا إنسانية على يد سلطات الاحتلال، خاصة استمرار اعتقال القاصرين، والإهمال الطبي لمئات من الأسرى المرضى، واستمرار الاعتقال الإداري التعسفي، والمحاكمات غير العادلة، واستمرار التعذيب، وتشريع القوانين غير العادلة والعدائية بحق المعتقلين، وغيرها من الممارسات.
واعتبر قراقع أن الأسرى "مسؤولية دولية، ولا يجوز استمرار التغاضي عن انتهاكات الاحتلال بحقهم، والسماح لهذا الاحتلال بالاستهتار بالمبادئ والقيم والأعراف والعهود الدولية"، ودعا قراقع الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة حول واقع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وظروفهم ومدى تطبيق حكومة الاحتلال للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، بأن المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع ستعقد، غدا الخميس، جلسة خاصة للنظر في التماس الهيئة للسماح للأسير رجب الطحان بزيارة نجله المريض مجد (19 سنة) المصاب بسرطان الدم والذي يرقد في مستشفى هداسا عين كارم في القدس.
وأوضحت الهيئة أن محاميها سليمان شاهين سيحضر الجلسة، لبذل كل الجهود الممكنة لانتزاع قرار يسمح للأسير الطحان بزيارة نجله الذي يمر بوضع صحي خطير، علما أن الالتماس قُدم من قبل الهيئة قبل أكثر من أسبوعين، لكنه قوبل بمماطلة متعمدة من قبل الاحتلال، مما أدى إلى تأخر النظر فيه.
وبينت الهيئة أن مجد الطحان يصارع الموت في مستشفى هداسا، ويتوجب على الجميع الضغط على حكومة الاحتلال وسجن نفحة لتمكين والده من زيارته.
يذكر أن الأسير رجب الطحان من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، وأعيد اعتقاله عام 2014، وعندما اعتقل المرة الأولى كان عمر مجد 4 أشهر؛ وأفرج عنه عام 2011 عندما كان عمر ابنه مجد 13 سنة، وعاش مجد في أحضان والده سنتين وثمانية أشهر فقط من أصل 19 سنة هي عمره اليوم.