ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن قردًا اسمه "سيمبا"، من فصيلة المكاك، أخذ الرضيع في الساعة السادسة صباح يوم السبت، بينما كانت أمه تقوم بالأعمال المنزلية، ولم تجد صرخاتها نفعًا، إذ فرّ القرد مع الطفل واختفى عن ناظريها على الفور، مما أدى إلى تنظيم عمليات بحث مستعجلة من قبل الشرطة، وتطوع 2000 شخص للمساعدة فيها.
وعثر على الطفل يوم الأحد في قعر بئر في القرية مغطى بالجروح، وصرح ضابط الشرطة برادهان قائلًا: "تقدمنا بطلب لتشريح الجثة، بعد أن لاحظنا حالة الوفاة غير الطبيعية، حيث وجدنا مجموعة من الكدمات على يد الطفل اليسرى". وأوضح: "نعتقد بناءً على المؤشرات التي وجدناها، أن الطفل انزلق من يدي القرد، ومات بعد سقوطه في البئر".
Twitter Post
|
ووصفت السلطات الأمر بأنه "حالة نادرة للغاية"، فمن المعروف أن القرود في المنطقة قد تلحق الضرر بالممتلكات الشخصية وليس البشر، وقال ضابط الشرطة بي سي برادهان: "القرود التي تهاجم البشر أو تدخل المنازل بحثاً عن الطعام شائعة إلى حد ما، لكن هذه هي الحالة الأولى التي يهرب فيها قرد بطفل".
كما أشار برادهان إلى ما تسببه القرود من مشاكل قائلًا: "تثير القرود الكثير من الفوضى في القرية، فهم ينتزعون الطعام من المارة، ويدخلون إلى المنازل بهدف سرقة المواد الغذائية، ويوجد حاليًا ما يقارب 25 قردًا تجلس على سطح مكتبي".
وأثارت حادثة الخطف غضب القرويين في المنطقة، حيث عمدوا إلى تنظيم احتجاجات أمام مديرية حماية الغابات، وطالبوا باتخاذ إجراءات لمنع ازدياد أعداد القرود، ووضع حد لأعمال الشغب التي يقومون بها، في حين صرح ناشطون في هيئة حماية الحيوان أن استنفاد الغابات والغطاء الطبيعي أجبر القرود على الانتقال إلى القرى من أجل الحصول على الغذاء.
وسبقت الحادثة احتجاجات مماثلة العام الماضي، بعد أن تسببت هجمات القرود في قرية بمقاطعة كندرابارا في أوديشا، بوفاة موظف حكومي متأثراً بجراحه وفقاً لصحيفة "هندوستان تايمز"، وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوعين الماضيين، عانت عدة نساء في قرية في أوديشا من إصابات من هجمات مماثلة.
(العربي الجديد)
Twitter Post
|