سيبورغا هي قرية تتربع على قمة تل يطل على الريفييرا الإيطالية، وتعتبر القرية نفسها إمارة مستقلة ذاتية الحكم على مدار نصف القرن الماضي.
ويصر السكان المحليون على أنه عندما تم بيع القرية عام 1729 إلى سلالة سافوي، لم يتم تسجيل الصفقة بشكل صحيح، بحيث إنه عندما تم توحيد إيطاليا عام 1861، تركت سيبورغا كمنطقة لا تنتمي إلى أي دولة.
ويبلغ عدد سكان "الإمارة" 320 شخصاً، ويحكمها الأمير مارسيلو مينغاتو الذي يبلغ 38 عاماً، وزوجته الأميرة نينا، وهي ألمانية الأًصل.
وتم انتخابه بعد وفاة الحاكم الأول في الإمارة، وهو جيورجيو كاربوني، الذي كان قد نصّب نفسه باسم الأمير جورجيو الأول، وأعلن الاستقلال عن روما في الستينيات.
ويقوم سكان القرية بصك عملتهم الخاصة، ولديهم وثائقهم مثل لوحات السيارات والبطاقات الشخصية وغيرها من الأوراق.
لكن لا يمكن تداول عملتهم في أي مكان خارج قريتهم، لأنه غير معترف باستقلالهم، ويبذل السكان جهدهم للفت الأنظار إلى قريتهم وجذب السياح إليها، وكسب التأييد لتحقيق حلمهم في الانفصال عن إيطاليا، حيث يعتقدون بأنه لا يحق لدولة أن تهيمن على أخرى لمجرد أنها أكبر منها في المساحة، علماً بأن مساحة إمارتهم لا تتجاوز 4 أميال مربعة.
اقــرأ أيضاً