يكفي أن يعبّر الإنسان عن رأيه السياسي أو الديني حتى يسجن أو ينفى أو يشرّد إلى غير رجعة في بلاد لا يتبدّل حكّامها سوى حين يخطفهم الموت.
روى حسن قصّته لمنظّمة لاجئين في بريطانيا، آملاً مساعدته في محنته بعد أن رفض طلب لجوئه بشكل مجحف ومن دون أي مقابلة قانونية أو غير قانونية.
يقول حسن إنّه نشأ في مخيّم للاجئين الفلسطينيين في سورية، وحين بلغ سن الرشد انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني أو ما يسمى بحزب فدا. ومن المعلوم أنّ الالتحاق بأحزاب سياسية في العالم العربي يعرض حياة أصحابها للخطر. ومع مرور الوقت لفت حسن أنظار السلطات السورية التي بدأت بمضايقته، ما دفعه إلى مغادرة البلاد خشية على ابنيه.
ترك حسن سورية إلى بريطانيا، حيث قدّم طلب لجوئه بعد أن التحق ولداه بالمدرسة، لكن لم تجر معاملات لجوئه بالشكل القانوني الصحيح. يقول حسن إنّ مقابلته الأولى كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2007، حين قيل له، إنه لا يوجد مترجم وإنّهم سيتصلون به لاحقاً. بيد أنّ سبع سنوات مرّت على قضيته من دون أن يحصل أي جديد.
طال انتظار العائلة التي اعتمدت على الدعم من مساعدات اللاجئين لتوفير أساسيات الحياة. تفاجأ حسن وعائلته بعد كل تلك السنوات برسالة تفيد برفض طلب لجوئهم، وذلك من دون إجراء أي مقابلة أو محكمة أو أي تواصل مع وزارة الداخلية. قرار مجحف من وزارة الداخلية شرّدهم وتركهم من دون أي مساعدات أو دعم.
جاء القرار في وقت يتلقى فيه باسم ابن حسن العلاج من مرض السرطان، بينما يعاني أخوه ماهر من حالة اكتئاب، وتزامن موعد طردهم من المنزل مع أوّل يوم لاختباراتهم الثانوية الوطنية التي تجري في بريطانيا كلّ عام.
شعر حسن بأنّ القرار لا إنساني، لكنّه لم يستسلم بل توجّه إلى مقرّ يهتم باللاجئين يدعى "Refugee Action"، وهناك ساعدته موظّفة لطلب استئناف، ونجح حسن في الحفاظ على سكنه في اللحظة الأخيرة حين عدلت وزارة الداخلية عن قرارها.
لم تحلّ مشاكل العائلة بذلك، لأنّ وزارة الداخلية قرّرت فصل سكنهم ليعيش كل منهم في مدينة مختلفة. قاومت عائلة حسن ذلك القرار، كون باسم يعاني من مرضه بشدّة، ما أدّى إلى إيقاف المساعدات عنهم فترة معارضتهم للقرار، حتى اعتمدوا على توفير طعامهم من منظمة مساعدة اللاجئين.
مرّة أخرى عدلت وزارة الداخلية عن قرارها، وسمحت لهم بالبقاء في مكان واحد، كما نجح الابنان في امتحاناتهما، لكن بما أنّهما طالبا لجوء لم يسمح لهما بدخول الجامعة.
يشعر ماهر وباسم بالغضب نتيجة ذلك، ويقول ماهر إنّه من بين الأوائل في مدرسته.
والجدير بالذكر أن حسن يعجز عن العودة إلى سورية، لأنّ الأوضاع هناك لا تزال سيئة، لكنّه لا يزال يأمل بتحسّن الظروف ويصمّم على البقاء قوياً ويقول إن الحياة تستحق أن تعاش.
روى حسن قصّته لمنظّمة لاجئين في بريطانيا، آملاً مساعدته في محنته بعد أن رفض طلب لجوئه بشكل مجحف ومن دون أي مقابلة قانونية أو غير قانونية.
يقول حسن إنّه نشأ في مخيّم للاجئين الفلسطينيين في سورية، وحين بلغ سن الرشد انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني أو ما يسمى بحزب فدا. ومن المعلوم أنّ الالتحاق بأحزاب سياسية في العالم العربي يعرض حياة أصحابها للخطر. ومع مرور الوقت لفت حسن أنظار السلطات السورية التي بدأت بمضايقته، ما دفعه إلى مغادرة البلاد خشية على ابنيه.
ترك حسن سورية إلى بريطانيا، حيث قدّم طلب لجوئه بعد أن التحق ولداه بالمدرسة، لكن لم تجر معاملات لجوئه بالشكل القانوني الصحيح. يقول حسن إنّ مقابلته الأولى كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2007، حين قيل له، إنه لا يوجد مترجم وإنّهم سيتصلون به لاحقاً. بيد أنّ سبع سنوات مرّت على قضيته من دون أن يحصل أي جديد.
طال انتظار العائلة التي اعتمدت على الدعم من مساعدات اللاجئين لتوفير أساسيات الحياة. تفاجأ حسن وعائلته بعد كل تلك السنوات برسالة تفيد برفض طلب لجوئهم، وذلك من دون إجراء أي مقابلة أو محكمة أو أي تواصل مع وزارة الداخلية. قرار مجحف من وزارة الداخلية شرّدهم وتركهم من دون أي مساعدات أو دعم.
جاء القرار في وقت يتلقى فيه باسم ابن حسن العلاج من مرض السرطان، بينما يعاني أخوه ماهر من حالة اكتئاب، وتزامن موعد طردهم من المنزل مع أوّل يوم لاختباراتهم الثانوية الوطنية التي تجري في بريطانيا كلّ عام.
شعر حسن بأنّ القرار لا إنساني، لكنّه لم يستسلم بل توجّه إلى مقرّ يهتم باللاجئين يدعى "Refugee Action"، وهناك ساعدته موظّفة لطلب استئناف، ونجح حسن في الحفاظ على سكنه في اللحظة الأخيرة حين عدلت وزارة الداخلية عن قرارها.
لم تحلّ مشاكل العائلة بذلك، لأنّ وزارة الداخلية قرّرت فصل سكنهم ليعيش كل منهم في مدينة مختلفة. قاومت عائلة حسن ذلك القرار، كون باسم يعاني من مرضه بشدّة، ما أدّى إلى إيقاف المساعدات عنهم فترة معارضتهم للقرار، حتى اعتمدوا على توفير طعامهم من منظمة مساعدة اللاجئين.
مرّة أخرى عدلت وزارة الداخلية عن قرارها، وسمحت لهم بالبقاء في مكان واحد، كما نجح الابنان في امتحاناتهما، لكن بما أنّهما طالبا لجوء لم يسمح لهما بدخول الجامعة.
يشعر ماهر وباسم بالغضب نتيجة ذلك، ويقول ماهر إنّه من بين الأوائل في مدرسته.
والجدير بالذكر أن حسن يعجز عن العودة إلى سورية، لأنّ الأوضاع هناك لا تزال سيئة، لكنّه لا يزال يأمل بتحسّن الظروف ويصمّم على البقاء قوياً ويقول إن الحياة تستحق أن تعاش.