كشف تفسير جديد لإحدى لوحات أنطوني فان ديك، في جامعة كامبريدج، أنها جزء من تقليد طويل من الأسرار العاطفية وقصص الحب المخفية في الأعمال الفنية، والتي لطالما أثارت اهتمام الباحثين طيلة قرون.
وكان يُنظر إلى اللوحة التي رسمها الفنان الفلامنكي فان ديك لإيزابيلا برانت، زوجة معلمه روبنز، على أنها تكريم منه للرسام الذي ساعده خلال مسيرته الفنية، إلا أنّ الباحث الأكاديمي جون هارفي، من جامعة كامبريدج، كشف عن شكوك جديدة تشير إلى أنّ فان ديك كان أحد عشاق برانت، وأنّ ابتسامتها الساخرة في اللوحة لم تكن سوى "تباهٍ مشفّر".
ورسم الفنان الإيطالي كارافاجيو تلميذه تشيكو، الذي قيل إنّ علاقة مثلية جمعته به، في عدة لوحات في القرن السابع عشر، من بينها لوحة "أمور فينسينت أومنيا" التي ظهر فيها تشيكو بهيئة كيوبيد عاريًا، ولوحة أخرى ظهر فيها بهيئة القديس يوحنا المعمدان عاريًا أيضًا، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
لم يكن كارافاجيو الفنان الأول الذي أخفى شغفه بشخص آخر في لوحة، إذ سبقه ليوناردو دافنشي برسم تلميذه سالاي أيضًا على هيئة القديس يوحنا المعمدان شبه عارٍ، وفيليبو ليبي في ستينيات القرن الخامس عشر؛ إذ رسم حبيبته لوكريزيا على أنها السيدة مريم العذراء، وهي تنظر بحنان إلى الطفل يسوع المسيح، وقد قيل إنّ فعلته كانت تدنيسًا دينيًا، على الرغم من أنّ ليبي كانت راهبة قبل أن تهرب معه.
ولطالما كانت قصص الحب السرية جزءًا من متعة الفن وقوته، إذ استمتع متذوقو الفن طويلًا بالتباهي بمعرفة المعنى الخفي للوحة "جوديث وهولوفيرن" لكريستوفانو ألوري، التي تصور امرأة شاحبة ترتدي ثوبًا فاخرًا وتحمل رأس رجل، وقيل إنها ماريا دي جيوفاني مازافيري، حبيبة الرسام القاسية، التي ألقى اللوم على أمه لانفصاله عنها، وقيل أيضًا إنّ خادمة جوديث في اللوحة ترمز للأم.
في العصر الحديث، رمّز بيكاسو جميع تفاصيل حياته العاطفية في لوحاته، مستخدمًا هذا الأسلوب للاحتفاء أو معاقبة النساء في حياته، كما في لوحة "ذا ثري دانسرز" التي روى فيها قصة حب وخيانة، حيث يُعتقد أنّ الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا فيها، هم صديقه رامون بيكون وزوجته جيرمين كارغالو، وصديقه كارلوس كازاغيماس الذي كان عشيق كارغالو، وقتل نفسه من أجلها. وأكثر من ذلك، هناك ثلاث من النساء اللواتي أحببن بيكاسو نفسه، وكان قد رسمهنّ، انتحرن على إثر علاقاتهنّ به؛ إذ كان معروفًا بحبّه للنساء، من دون أن يستقرّ على علاقة بامرأة واحدة، حتى إنّ له كثيرًا من الأبناء "غير الشرعيين"؛ أي الذين أنجبهم خارج مؤسسة الزواج.
اقــرأ أيضاً
وفي سياق الحديث عن بيكاسو، نتذكر أيضًا الفنان أميديو موديلياني، الذي كان يصغر بيكاسّو بثلاثة أعوام، لكنه رحل باكرًا عن 36 عامًا بسبب مرض السلّ. في عام 1917، التقى موديلياني بـ جيني هيبوتيرن التي كانت طالبةً في أكاديمية كولاروسي. حتى رحيله، في عام 1920، كانت هيبوتيرن هي نموذج وعارضة موديلياني الأولى، إذ صوّرها في أكثر من 25 لوحةً. في عام 1918، غادرا باريس التي كانت مهددة بالاحتلال الألماني، وذهبا إلى نيس. هناك، أنجز معظم لوحاته التي صوّر فيها حبيبته جيني، وأصبحت أكثر لوحاته شعبيةً. بعد رحيله، وضعت جيني حدّاً لحياتها.
من جهتها، رسمت فريدا كالو نفسها أيضًا في العصر الحديث، في لوحة ذاتية لها عام 1943، وعلى جبينها وجه دييغو ريفيرا، حبيبها الذي قاست من أجله.
وكان يُنظر إلى اللوحة التي رسمها الفنان الفلامنكي فان ديك لإيزابيلا برانت، زوجة معلمه روبنز، على أنها تكريم منه للرسام الذي ساعده خلال مسيرته الفنية، إلا أنّ الباحث الأكاديمي جون هارفي، من جامعة كامبريدج، كشف عن شكوك جديدة تشير إلى أنّ فان ديك كان أحد عشاق برانت، وأنّ ابتسامتها الساخرة في اللوحة لم تكن سوى "تباهٍ مشفّر".
ورسم الفنان الإيطالي كارافاجيو تلميذه تشيكو، الذي قيل إنّ علاقة مثلية جمعته به، في عدة لوحات في القرن السابع عشر، من بينها لوحة "أمور فينسينت أومنيا" التي ظهر فيها تشيكو بهيئة كيوبيد عاريًا، ولوحة أخرى ظهر فيها بهيئة القديس يوحنا المعمدان عاريًا أيضًا، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
لم يكن كارافاجيو الفنان الأول الذي أخفى شغفه بشخص آخر في لوحة، إذ سبقه ليوناردو دافنشي برسم تلميذه سالاي أيضًا على هيئة القديس يوحنا المعمدان شبه عارٍ، وفيليبو ليبي في ستينيات القرن الخامس عشر؛ إذ رسم حبيبته لوكريزيا على أنها السيدة مريم العذراء، وهي تنظر بحنان إلى الطفل يسوع المسيح، وقد قيل إنّ فعلته كانت تدنيسًا دينيًا، على الرغم من أنّ ليبي كانت راهبة قبل أن تهرب معه.
ولطالما كانت قصص الحب السرية جزءًا من متعة الفن وقوته، إذ استمتع متذوقو الفن طويلًا بالتباهي بمعرفة المعنى الخفي للوحة "جوديث وهولوفيرن" لكريستوفانو ألوري، التي تصور امرأة شاحبة ترتدي ثوبًا فاخرًا وتحمل رأس رجل، وقيل إنها ماريا دي جيوفاني مازافيري، حبيبة الرسام القاسية، التي ألقى اللوم على أمه لانفصاله عنها، وقيل أيضًا إنّ خادمة جوديث في اللوحة ترمز للأم.
في العصر الحديث، رمّز بيكاسو جميع تفاصيل حياته العاطفية في لوحاته، مستخدمًا هذا الأسلوب للاحتفاء أو معاقبة النساء في حياته، كما في لوحة "ذا ثري دانسرز" التي روى فيها قصة حب وخيانة، حيث يُعتقد أنّ الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا فيها، هم صديقه رامون بيكون وزوجته جيرمين كارغالو، وصديقه كارلوس كازاغيماس الذي كان عشيق كارغالو، وقتل نفسه من أجلها. وأكثر من ذلك، هناك ثلاث من النساء اللواتي أحببن بيكاسو نفسه، وكان قد رسمهنّ، انتحرن على إثر علاقاتهنّ به؛ إذ كان معروفًا بحبّه للنساء، من دون أن يستقرّ على علاقة بامرأة واحدة، حتى إنّ له كثيرًا من الأبناء "غير الشرعيين"؛ أي الذين أنجبهم خارج مؤسسة الزواج.
وفي سياق الحديث عن بيكاسو، نتذكر أيضًا الفنان أميديو موديلياني، الذي كان يصغر بيكاسّو بثلاثة أعوام، لكنه رحل باكرًا عن 36 عامًا بسبب مرض السلّ. في عام 1917، التقى موديلياني بـ جيني هيبوتيرن التي كانت طالبةً في أكاديمية كولاروسي. حتى رحيله، في عام 1920، كانت هيبوتيرن هي نموذج وعارضة موديلياني الأولى، إذ صوّرها في أكثر من 25 لوحةً. في عام 1918، غادرا باريس التي كانت مهددة بالاحتلال الألماني، وذهبا إلى نيس. هناك، أنجز معظم لوحاته التي صوّر فيها حبيبته جيني، وأصبحت أكثر لوحاته شعبيةً. بعد رحيله، وضعت جيني حدّاً لحياتها.
من جهتها، رسمت فريدا كالو نفسها أيضًا في العصر الحديث، في لوحة ذاتية لها عام 1943، وعلى جبينها وجه دييغو ريفيرا، حبيبها الذي قاست من أجله.