وقالت مصادر محلية في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام استهدفت صباحاً بصواريخ أرض أرض، قرية بيت نايم بمنطقة المرج"، لتعاود بعد ذلك "مدفعية النظام بقصف الأطراف الجنوبية لمدينة دوما"، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
ولم توقف قوات النظام هجماتها في جبهات المرج وسط الغوطة الشرقية، منذ بدء الهدنة المؤقتة، التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة-السبت قبل الماضي، بل أحرزت تقدماً هناك، تمثل بسيطرتها على بناءي الفضائية والمعهد الزراعي، في التاسع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.
وبعد أكثر من أسبوع على بدء تطبيق الهدنة المفترضة في سورية، تنشط الجهود الدولية لتثبيتها، ومحاولة البناء عليها، عبر استئناف المفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة.
اقرأ أيضا: تظاهرات الثورة السورية... 5 سنوات قتلٍ والهتاف يتحدّى الصاروخ
وبينما تحاول الدولتان الراعيتان للهدنة، الولايات المتحدة وروسيا، إعطاء انطباع بأنّها ناجحة إلى حدّ ما، برغم "بعض الخروق غير الكبيرة"، بحسب البيت الأبيض، فإن قوى المعارضة السورية، ومعها داعموها الإقليميون، يرون أن شروط العودة للمفاوضات لم تستوف بعد، خصوصاً بشأن النقطتين الرئيسيتين، وهما الملف الإنساني، الذي يشمل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفك حصار هذه المناطق، وإطلاق سراح معتقلين، إضافة إلى عدم الالتزام بالهدنة من جانب قوات النظام وحليفها الروسي.
وقال المتحدث باسم "الجيش الحر"، أسامة أبو زيد، إن النظام والجانب الروسي يسعيان إلى استغلال الهدنة من أجل تحقيق مكاسب ميدانية، تحسن من قدرتهما على فرض رؤيتهما للحل السياسي على طاولة المفاوضات.
وأوضح، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن سلوك قوات النظام على الأرض خلال الهدنة يبين أنها تحاول التقدم وإحراز مكاسب ميدانية في بعض المناطق، مستغلة التزام قوات المعارضة بالهدنة.
بدوره، يرى قائد الفرقة الثانية في القلمون، العميد هاني الجاعور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن النظام عملياً لا يرغب بالهدنة، ولا يرى أنها تصب في صالحه، خصوصاً بالنظر إلى التقدّم الذي أحرزته قواته في بعض الجبهات خلال الفترة الماضية، بدعم الطيران الروسي.
اقرأ أيضا: المفاوضات تسابق الهدنة السورية: المعارضة ترفض محادثات شكلية