ويتركز قصف النظام السوري على مدينة حرستا، مع تواصل المعارك مع مقاتلي المعارضة، في إطار المعركة التي أطلقتها حركة "أحرار الشام الإسلامية"، للسيطرة على إدارة المركبات في المدينة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها الحركة، دخول عناصرها إلى قلب إدارة المركبات في مدينة حرستا، وسيطرتهم على عدد من الأسلحة والذخائر داخلها.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات تتواصل في المنطقة على محور حرستا، حيث تُسمع أصوات القصف والمعارك بقوّة، بينما قصفت طائرات النظام الحربية حرستا.
وقالت "أحرار الشام" إن معركة "بأنهم ظُلموا" التي أطلقتها، أمس، هدفها السيطرة على "إدارة المركبات" في مدينة حرستا في ريف دمشق.
وأوضحت أن "المعركة جاءت على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وتكرار قصف قوات النظام لقرى وبلدات الغوطة الشرقية"، موضحةً أن المعركة حققت مراحلها الأولى بنجاح.
وأضاف بيان الحركة، أن الهدف من المعركة "هو السيطرة على إدارة المركبات بالكامل، بالإضافة إلى الرحبة 446 المحاذية لها". ودعت جميع الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية إلى المشاركة في المعركة، وطالبت الروس بالضغط على النظام السوري لوقف خروقاته في ريف دمشق.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، إذ تمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا. وكانت فصائل المعارضة السورية فجرت نفقًا بالقرب من بابها الرئيسي، في أواخر يناير/كانون الثاني 2017، قُتل خلاله عدد من ضباط قوات النظام.
"قسد" تتقدّم في ريف دير الزور
في غضون ذلك، حقّقت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تقدّماً في ريف دير الزور، حيث ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن قوات "قسد" سيطرت، فجر اليوم الخميس، على مواقع عدّة في منطقة المرسوم الغربي في بلدة أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي.
وجاءت هذه السيطرة، بعد هجومٍ شنّته تلك القوات انطلاقاً من مواقعها قرب حقل التنك النفطي، لتصبح على مشارف قرية أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي.
وفي سياقٍ منفصل، تستعد مليشيات موالية للنظام السوري، لإعادة اقتحام مدينة البوكمال التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وذكرت منصّة "فرات بوست" المعنية بتوثيق أخبار محافظة دير الزور، أن "قوات النخبة في مليشيات حزب الله اللبناني المدعومة بقوات الرضوان، وصلت إلى مدينة البوكمال بالتزامن مع نقل عناصر "لواء الفاطميون" الأفغاني من مدينة دير الزور إلى المدينة أيضا وتوافد عدد كبير من الفصائل اللبنانية والعراقية المختلفة إلى محيط المدينة تحضيراً لاقتحامها".
وشنّت المقاتلات الروسية غارات جوية عدة على مواقع التنظيم في بلدتي العشارة والقورية شرق دير الزور، تزامناً مع عمليات عسكرية لقوات النظام على أطراف قرية محكان على ضفاف نهر الفرات.