واصلت قوات النظام خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، واستهدفت مناطق عديدة في ريفي إدلب وحماة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، وذلك بالتزامن مع لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إذ من المتوقع أن يكون ملف إدلب على رأس جدول الأعمال.
وقالت مصادر محلية، إن بلدة جرجناز بريف إدلب تعرضت ظهر اليوم الأربعاء لقصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ من قوات النظام، كما تجدد القصف الصاروخي على بلدة التح جنوب إدلب، عقب قصف مماثل على قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي.
كما استهدفت قوات النظام محيط قرى البانة وتل عثمان ومعركبة، الواقعة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح في الريف الشمالي من حماة. وطاول القصف أيضاً قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، ما أسفر عن أضرار مادّية.
واستفاقت مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، اليوم، على دمار واسع خلّفته حملة القصف الواسعة التي شنّتها قوات النظام يوم أمس الثلاثاء، التي أدت إلى مقتل طفلة وإصابة آخرين.
وبينما كان الأهالي يقومون بإزالة الدمار، جددت قوات النظام قصفها على اللطامنة وسكيك. وأسفر القصف عن تدمير وتخريب أكثر من 50 منزلاً في كفرزيتا، بعد قصفها إلى جانب بلدات وقرى أخرى بأكثر من 100 صاروخ، كما جرى استهداف الطريق الواصل بين مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالمدفعية.
من جهتها، استهدفت "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية مواقع قوات النظام في تل بزام بريف حماة الشمالي.
إلى ذلك، عبرت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها" من "استمرار تدهور الوضع في محافظة إدلب"، بالتزامن مع وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار زيارة عمل، يبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قضايا عديدة، وعلى رأسها الوضع في إدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، إن الوضع في منطقة خفض التصعيد "يتدهور بشكل سريع".
وكان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية سيرغي سولوماتين، زعم الليلة الماضية أن مقاتلي "جبهة النصرة" هاجموا مواقع قوّات النظام، في منطقتي أبو الضهور وأبو شرجي شرقي إدلب، وأن قوات النظام تصدت لهم.
ونفت مصادر محلية في إدلب حصول هجمات واسعة في المنطقة، مؤكدة أن ما يحصل مناوشات يومية تشهدها خطوط التماسّ بين النظام والمعارضة.