غداً، في الثلاثين من يوليو/ تموز، تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وسط فضائح تكثر في هذا السياق بأنحاء مختلفة من العالم. والاتجار بالأشخاص أو البشر يُعَدّ بحسب المنظمة الأممية "جريمة استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدّة، بما فيها العمل القسري والبغاء"، فيما تقدّر منظمة العمل الدولية عدد ضحايا العمل القسري في العالم بنحو 21 مليون شخص بمن فيهم ضحايا الاستغلال الجنسي.
وفي حين لا يُمكن تحديد عدد الضحايا الذين يُتّجر بهم، فإنّ التقديرات تشير إلى ملايين، مع التأكيد بأنّ كلّ البلدان تتأثّر بظاهرة الاتجار بالبشر، سواء أكانت بلدان منشأ أو نقاط عبور أو جهات المقصد.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تأكيد التزام المنظمة والعالم مجدداً بالعمل للحؤول دون استغلال المجرمين الأشخاص بهدف تحقيق الربح، وكذلك لمساعدة الضحايا على إعادة بناء حياتهم. يُذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد وضعت في عام 2010 خطة عمل لمكافحة الاتجار بالأشخاص حول العالم وحثّت كل الحكومات على اتخاذ تدابير منسّقة ومتّسقة للقضاء على تلك الآفة الاجتماعية. لكنّ الواقع يبيّن أنّ ثمّة قصوراً فاضحاً في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وإجحافاً كبيراً في حقّ الضحايا.
(العربي الجديد)