الفن الاجتماعي الذي يحمل قضايا حقوقية متعلقة بالمرأة وغيرها، يميز لوحات الفنانة التشكيلية الفلسطينية مجدل نتيل.
تقول لـ "العربي الجديد"، من شقتها في قطاع غزة، التي تشبه متحفاً: "لطالما كنت أملك الموهبة الفنية داخلي قبل الدراسة الأكاديمية. وهو ما دفعني إلى الانتساب إلى كلية الفنون بالرغم من أنّ هذا المجال لا فرص عمل فيه".
تبلغ الفنانة الشابة 28 عاماً. سمّاها والدها على اسم مدينة المجدل المحتلة، التي هجّر منها مع أهله خلال النكبة. درست تصميم الديكور في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى، وكانت لها إضافة نوعية في اللوحات التي تعبر عن مشاكل المجتمع في غزة، خصوصاً المرأة.
ولّد العدوان الأول على غزة (2008- 2009) العديد من الأفكار الفنية لدى مجدل. واجتمعت في أعقابه مع جمعية "معلومات المرأة"، للمشاركة في أول معرض لها باسم "قربان". وفيه أظهرت موهبتها من خلال لوحات تحاكي الواقع الإجتماعي للمرأة الفلسطينية.
لم تمض أيام بعدها، حتى شاركت في معرضها الثاني "كنعانية" في يوم المرأة العالمي في شهر مارس/ آذار 2009. وشاركت بلوحات عن المرأة الفلسطينية، تشير إلى صمودها برغم المعاناة. وعرضت جميع اللوحات بعد جولتها في المحافظات الفلسطينية في مزاد علني في القدس، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وبيعت كلها.
عملت مجدل مدربة رسوم متحركة ودراما من جهة، وتابعت الرسم والمشاركة في المعارض من جهة أخرى. حتى أنّها نظمت أول معرض لها بداية عام 2010 بعنوان "ملح الذاكرة" الذي حمل شعار "لماذا نحمل بياض اللوحة أكثر مما نحتمل".
ومن ثم انتقلت لوحاتها للمشاركة في العديد من المعارض داخل فلسطين، إلى جانب العديد من الأسماء الفلسطينية المعروفة على الصعيد الفني. وعام 2013 كان المعرض الثاني لها بعنوان " أثر الضوء والزجاج ". وفيه خصصت لوحاتها لكثير من القضايا الاجتماعية وآثارها السلبية المستقبلية. تقول: "تركيز العدسة على القضايا يمثل تجربتي الشخصية مع الواقع الاجتماعي. هناك صراع يدور بين التجربة والحقيقة والعدسة".
وفي مارس/ آذار 2014 تنقل معرضها في جميع فروع المركز الفرنسي في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وقطاع غزة.
تحلم نتيل بعرض لوحاتها في معارض دولية عديدة، بعد أن حصلت على لقب المرأة المبدعة في الفن التشكيلي لعام 2014. وهو لقب منحته لها "جمعية المرأة المبدعة الفلسطينية"، بعدما أثبتت جدارتها في وقت وجيز من إدراج اسمها من ضمن أكثر الفنانات تأثيراً من خلال لوحاتها.
وتشير نتيل إلى أنّه لا يوجد أي ترابط فني فكري بين الأفكار الفنية ما بين غزة والضفة الغربية. ففي الضفة يوحّد الفن ترابط أكاديمي قوي، والأفكار تلعب دوراً هاماً لدى الفنانين الذين يمتلكون أدوات اللغة التي تساعد على التطور الفني. كما أنّ الكليات في الضفة عالية المستوى. أما في غزة فلا يوجد أي دعم للفن إلاّ من بعض المؤسسات الدولية ويأتي بصورة تنظيم معارض. وليس هنالك عمل فني منتظم.
في المعارض التي نظمتها نتيل أو شاركت فيها، برزت العديد من لوحاتها التشكيلية. ومنها لوحة "عاقر" التي تجسد واقع السيدات داخل المجتمع، في أنّ النساء مقيدات بأفكار مسبقة وواقع مرير، لا بدّ من الخروج منه. وكذلك لوحة "تشاؤم" التي تكشف العلاقة الطردية ما بين العقل والعاطفة، والتأثيرات السلبية ما بينهما. وأيضاً لوحة "منمق" التي تتحدث عن ظاهر الشخصية الخالي من الفكر.
أما لوحتاها "بدون عنوان" و"آخر رجال" فلهما نكهة خاصة. الأولى تتحدث عن الشق النفسي الذي يوحي للشخص بأنه مثقف، لكنّها ثقافة ظاهرية لا غير. والثانية تصور شارباً كبيراً للرجل يطغى على أي حرية للفتاة أو المرأة.
نقص الأدوات
يعاني الفن التشكيلي في قطاع غزة من نقص حاد بالإمكانيات على الصعيد الأكاديمي، ونقص بالأدوات الفنية. ففي غزة لا وجود إلاّ لجامعة واحدة تقدم تعليماً فنياً أكاديمياً وباختصاصات محدودة، هي جامعة الأقصى. أما في الضفة الغربية فالأمر مغاير تماماً، وتضم معظم جامعاتها اختصاصات فنية عديدة.
إقرأ أيضاً: آمال شحادة.. أوّل امرأة غزيّة تعملُ في النجارة
تقول لـ "العربي الجديد"، من شقتها في قطاع غزة، التي تشبه متحفاً: "لطالما كنت أملك الموهبة الفنية داخلي قبل الدراسة الأكاديمية. وهو ما دفعني إلى الانتساب إلى كلية الفنون بالرغم من أنّ هذا المجال لا فرص عمل فيه".
تبلغ الفنانة الشابة 28 عاماً. سمّاها والدها على اسم مدينة المجدل المحتلة، التي هجّر منها مع أهله خلال النكبة. درست تصميم الديكور في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى، وكانت لها إضافة نوعية في اللوحات التي تعبر عن مشاكل المجتمع في غزة، خصوصاً المرأة.
ولّد العدوان الأول على غزة (2008- 2009) العديد من الأفكار الفنية لدى مجدل. واجتمعت في أعقابه مع جمعية "معلومات المرأة"، للمشاركة في أول معرض لها باسم "قربان". وفيه أظهرت موهبتها من خلال لوحات تحاكي الواقع الإجتماعي للمرأة الفلسطينية.
لم تمض أيام بعدها، حتى شاركت في معرضها الثاني "كنعانية" في يوم المرأة العالمي في شهر مارس/ آذار 2009. وشاركت بلوحات عن المرأة الفلسطينية، تشير إلى صمودها برغم المعاناة. وعرضت جميع اللوحات بعد جولتها في المحافظات الفلسطينية في مزاد علني في القدس، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وبيعت كلها.
عملت مجدل مدربة رسوم متحركة ودراما من جهة، وتابعت الرسم والمشاركة في المعارض من جهة أخرى. حتى أنّها نظمت أول معرض لها بداية عام 2010 بعنوان "ملح الذاكرة" الذي حمل شعار "لماذا نحمل بياض اللوحة أكثر مما نحتمل".
ومن ثم انتقلت لوحاتها للمشاركة في العديد من المعارض داخل فلسطين، إلى جانب العديد من الأسماء الفلسطينية المعروفة على الصعيد الفني. وعام 2013 كان المعرض الثاني لها بعنوان " أثر الضوء والزجاج ". وفيه خصصت لوحاتها لكثير من القضايا الاجتماعية وآثارها السلبية المستقبلية. تقول: "تركيز العدسة على القضايا يمثل تجربتي الشخصية مع الواقع الاجتماعي. هناك صراع يدور بين التجربة والحقيقة والعدسة".
وفي مارس/ آذار 2014 تنقل معرضها في جميع فروع المركز الفرنسي في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وقطاع غزة.
تحلم نتيل بعرض لوحاتها في معارض دولية عديدة، بعد أن حصلت على لقب المرأة المبدعة في الفن التشكيلي لعام 2014. وهو لقب منحته لها "جمعية المرأة المبدعة الفلسطينية"، بعدما أثبتت جدارتها في وقت وجيز من إدراج اسمها من ضمن أكثر الفنانات تأثيراً من خلال لوحاتها.
وتشير نتيل إلى أنّه لا يوجد أي ترابط فني فكري بين الأفكار الفنية ما بين غزة والضفة الغربية. ففي الضفة يوحّد الفن ترابط أكاديمي قوي، والأفكار تلعب دوراً هاماً لدى الفنانين الذين يمتلكون أدوات اللغة التي تساعد على التطور الفني. كما أنّ الكليات في الضفة عالية المستوى. أما في غزة فلا يوجد أي دعم للفن إلاّ من بعض المؤسسات الدولية ويأتي بصورة تنظيم معارض. وليس هنالك عمل فني منتظم.
في المعارض التي نظمتها نتيل أو شاركت فيها، برزت العديد من لوحاتها التشكيلية. ومنها لوحة "عاقر" التي تجسد واقع السيدات داخل المجتمع، في أنّ النساء مقيدات بأفكار مسبقة وواقع مرير، لا بدّ من الخروج منه. وكذلك لوحة "تشاؤم" التي تكشف العلاقة الطردية ما بين العقل والعاطفة، والتأثيرات السلبية ما بينهما. وأيضاً لوحة "منمق" التي تتحدث عن ظاهر الشخصية الخالي من الفكر.
أما لوحتاها "بدون عنوان" و"آخر رجال" فلهما نكهة خاصة. الأولى تتحدث عن الشق النفسي الذي يوحي للشخص بأنه مثقف، لكنّها ثقافة ظاهرية لا غير. والثانية تصور شارباً كبيراً للرجل يطغى على أي حرية للفتاة أو المرأة.
نقص الأدوات
يعاني الفن التشكيلي في قطاع غزة من نقص حاد بالإمكانيات على الصعيد الأكاديمي، ونقص بالأدوات الفنية. ففي غزة لا وجود إلاّ لجامعة واحدة تقدم تعليماً فنياً أكاديمياً وباختصاصات محدودة، هي جامعة الأقصى. أما في الضفة الغربية فالأمر مغاير تماماً، وتضم معظم جامعاتها اختصاصات فنية عديدة.
إقرأ أيضاً: آمال شحادة.. أوّل امرأة غزيّة تعملُ في النجارة