عاد سكان قطر إلى الشواطئ بحذر، بعدما بدأت البلاد تخفيف القيود التي كانت قد فرضتها نتيجة تفشي فيروس كورونا. وقصد السباحون وهواة رياضة التزلج على المياه شاطئ البحر في قرية كتارا الثقافية في الدوحة، والتي تضم أشهر الشواطئ العامة في المدينة، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية.
يقول المواطن علي الخليفي، الذي كان يستعد لإطلاق زلاجته على المياه للمرة الأولى منذ تعليق الرياضات المائية في مارس/ آذار الماضي كجزء من التدابير التي فرضت لكبح انتشار كورونا: "انتظرنا كثيراً عودة هذه النشاطات، وهذه لحظة مذهلة بالنسبة إلي".
وعلى الشاطئ الرملي، كان الناس يضعون الزيت المسمّر على أجسامهم، في حين بنى الأطفال قلاعاً رملية، وقد وضعت السلطات حبالاً تفصل بين الناس للحفاظ على التباعد الاجتماعي. وقالت المصرية فاطمة خاتي، التي توجهت إلى شاطئ كتارا مع عائلتها: "أنا سعيدة جداً بعودتنا إلى هنا. إنها تجربة مذهلة والطقس رائع". أضافت: "بالنسبة إليّ، لم أشعر أن فترة الإغلاق كانت طويلة لأنه كان بإمكاني الذهاب إلى مراكز التسوق. لكنه اليوم الأول الذي يخرج فيه أولادي"، لافتة إلى أنهم لا يصدقون أنهم عادوا مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية. كما خففت قطر القيود المفروضة على الذهاب إلى الحدائق والمساجد وسمحت للمقاهي والمطاعم باستئناف العمل لكن مع قواعد صارمة. وما زالت الأقنعة إلزامية في الأماكن العامة، وتقتصر التجمعات الخاصة على خمسة أشخاص.