استقبلت قطر أبطالها. عاد نجوم العنابي إلى الدوحة ومعهم لقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي أقيمت في الإمارات، بعد تفوقهم في النهائي على حساب المنتخب الياباني بثلاثة أهداف لواحد، ليدونوا اسم "قطر" في لائحة الأبطال الذهبية، للمتوجين بأهم ألقاب القارة الصفراء.
الاحتفالات انطلقت بعد الفوز على اليابان يوم الأمس، في كلّ بيتٍ وشارع، في مسيرات جماهيرية بالسيارات، في المقاهي والأماكن العامة التي تجمّع فيها القطريون والمقيمون معاً، يداً بيد.
الجميع في قطر كان على أهبة الاستعداد لاستقبال البعثة القادمة من سلطنة عُمان، بعدما حظيت هناك باحتفال سيبقى راسخاً في ذاكرة زملاء حسن الهيدوس والمعز علي وأكرم عفيف.
مرّت الساعات سريعة، وحطّت الطائرة في مطار حمد الدولي، وهناك حضر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى جانب شخصيات سياسية رفيعة المستوى، فالحدث والأبطال يستحقون.
تحول مطار حمد الدولي إلى ساحة استقبالٍ كبيرة وخلية نحلٍ منذ الصباح، تجمّعت فيه وسائل الإعلام وأهالي اللاعبين وبعض أفراد المنتخب الأولمبي والشباب الذين يتمنون أن يسيروا مستقبلاً على خطى الجيل الذهبي الحالي، والوجود في كأس العالم 2022 الذي سيقام في قطر.
بالعودة إلى أجواء الفرحة العارمة، كان الجميع يعيش لحظاتٍ تاريخية، بعدما حرموا من مساندة العنابي في الإمارات لأسباب سياسية تخصُّ البلد المضيف، متعلقة بالحصار على قطر.
هذا الأمر جعل الفرحة "فرحتين"، معه تزيّنت الشوارع والسيارات والكورنيش والمباني بأعلام قطر وصور الشيخ تميم، الذي وضع أكاليل الورد على أعناق اللاعبين والجهازين الفني والإداري.
Facebook Post |
الجميع كان في صفٍ واحدٍ لاستقبال الأبطال، تصفيقٌ من هنا وأهازيج وهتافاتٌ من هناك، غادر أبطال الأدعم المطار على متن حافلة مكشوفة تزينت بعلم قطر، حاملين الكأس الغالية، تجوب شوارع الدوحة، لتحية آلاف المشجعين الذين نزلوا من بيوتهم، بهدف جعل هذا اليوم تاريخياً على كافة الصُعد.
وفي "كورنيش الدوحة" كان "العربي الجديد" حاضراً. هناك تجمع المشجعون بأعدادٍ كبيرة، قبل ساعات وساعات من وصول المنتخب، انتظاراً لمرور حافلة المنتخب وإلقاء التحية على الأبطال.
الدوحة لم تنم الليلة، يوم 1 فبراير/ شباط 2019 سيبقى ذكرى تاريخية، ستحكي للأجيال المقبلة أن قطر حققت لقبها الأول في آسيا، فيما ستُروى عن يوم 2 فبراير/ شباط 2019 قصصٌ أخرى، عن يومٍ استقبالٍ مهيب يليق بأبطالٍ زرعوا البسمة على مُحيّا قطر والجماهير العربية.