قطر تضمن التأهل.. السعودية والإمارات تنتصران.. وهزيمة مفاجئة للأردن

أسفرت التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018 والإمارات 2019، عن الكثير من الأمور والنتائج المهمة، حيث ضمنت بعض الفرق العربية تأهلها إلى الدور المقبل، فيما تعقدت أمور منتخبات أخرى.

البداية من عند المنتخب القطري الذي أكد أنه جاهز للمنافسة في الدور المقبل، وقادر على صناعة الحلم المنشود بالتأهل إلى كأس العالم في روسيا، وذلك بعد أن هزم بوتان بنتيجة 3-0، حيث سجل محمد مونتاري (22) وحسن الهيدوس (35 و90) الأهداف الثلاثة.

وضمن العنابي بعد فوزه السادس على التوالي، واحتلاله المركز الأول في المجموعة التأهل، وهو الذي حقق أكبر فوزٍ في تاريخه بنتيجة 15-0 على بوتان بالذات، في مباراة الذهاب في الدوحة، ويبدو أن المنتخب القطري قادرٌ على تقديم المزيد في الأدوار المقبلة، حيث يمتلك العناصر المميزة القادرة على صناعة الفارق.

أما المنتخب العراقي فقد استطاع هو الآخر أن ينتصر على نظيره التايواني 2-صفر في تايبه، ولم يمرّ وقت كثير حتى نجح ضرغام إسماعيل في افتتاح باب التسجيل (17)، ليعود السفاح يونس محمود لتسجيل الهدف الثاني (85)، ويحتم على أسود الرافدين العودة إلى المستوى الطبيعي الذي كانوا عليه، لأن الجماهير العراقية كادت أن تضيق ذرعاً بالنتائج لولا الصحوة المتأخر للفريق.

في المقابل تألق السهلاوي وقاد السعودية لفوز كاسح على تيمور الشرقية 10-صفر في ديلي حيث سجل خمسة أهداف، ويتطور مستوى المنتخب السعودي مع الوقت، وهو الذي مرّ في التصفيات الماضية في أزمة، حيث شهدت الكرة السعودية تراجعاً ملحوظاً ما طرح العديد من التساؤلات، قبل أن تعود تدريجياً في كأس آسيا التي استضافتها وخسرت لقبها النهائي فيها، وهي تبدو في الفترة الحالية قادرة على النهوض من جديد.

المنتخب الإماراتي بدوره حقق انتصاراً هزيلاً على ماليزيا، وقاده النجم عمر عبد الرحمن وأحمد خليل إلى ذلك، والذي رفع رصيده من الأهداف إلى 16 هدفاً هذا العام، لكن الأمر الغريب في اللقاء ورغم الفوز، هو تذبذب مستوى الإمارات، والتي فشلت في مبارياتها الأخيرة في إثبات قدرة عالية، خاصة أمام فلسطين حين تعادلت صفر-صفر، ويعيب المنتخب الإماراتي اعتماده بشكل كبير على نجم الوسط "عموري"، والذي يتحمل ثقلاً كبيراً، في ظل تراخي وغياب اللاعبين الآخرين، وهذا الأمر الذي يقلق الشارع الإماراتي من شك. وانتصرت سورية خارج أرضها على سنغافورة بنتيجة 1-2، وبذلك أبقت حظوظها قائمة في بلوغ الدور المقبل، في المجموعة التي تتصدرها اليابان.

خسائر بالجملة
صُدم الشارع الأردني بعد سقوط المنتخب الوطني أمام قيرغيزستان 1-صفر، خلال مباراة شهدت توتراً كبيراً عند صفارة النهاية بين لاعبي الأردن والحكم ما استدعى تدخل رجال الأمن بعد نشوب اشتباكات بين لاعبي الفريقين فيما بعد. وبذلك تلقى النشامى الخسارة الأولى في هذا الدور، ولف الحزن الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدت الجماهير على صفحات المنتخب على "فيسبوك" حزنها واستياءها، خاصة أن الفريق كان في صدارة المجموعة وهزم أستراليا، لكنه الآن عقد أموره قليلاً، حيث اقترب المنتخب القيرغيزستاني منه، والذي رفع رصيده إلى 11 نقطة.

بعد أن قدم المنتخب العماني مستوى طيباً أمام إيران، فشل هذه المرة في الفوز على تركمانستان في مباراة كانت يجب أن تصب في مصلحته حيث سقط  بنتيجة 1-2، ويعاني المنتخب العماني في هذه الفترة على المستوى الهجومي والدفاعي، حيث يتعرض لأهداف سهلة وأخطاء دفاعية، في حين أنه غير قادر على الوصول إلى شباك الخصم في الكثير من المناسبات وهز الشباك، وهذا الأمر يساهم في تلقيه هزائم غير متوقعة.

المنتخب البحريني بدوره فرط بحظوظه بنسبة كبيرة حين خسر أمام كوريا الشمالية 2-0، وبذلك تحطمت آمالها بشكل كبير في التأهل إلى كأس آسيا، وتعيش البحرين فترة سيئة، إذ إن الحارس القديم تغيّر، وقال الأرجنتيني سيرجيو باتيستا مدرب البحرين: "تأثر الفريق بالقرارات الغريبة لطاقم التحكيم، خصوصاً ركلة الجزاء التي جاءت في نهاية الشوط الأول".

اقرأ أيضاً: الطريق إلى اليورو..مواهب تحلم بأن تكون لها الكلمة الأولى