واصلت قطر تصدير غاز الهيليوم لأسواق العالم عبر مسارات بديلة، رغم استمرار الحصار السعودي الإماراتي عليها الذي دخل أسبوعه الخامس على التوالي.
وبحسب تقارير فإن التصدير تواصل منذ 2 يوليو/ تموز الحالي وأن التوقف (المؤقت) لصادرات الدوحة من الهيليوم، دفع إلى ظهور شح كبير في معروض الغاز حول العالم، الذي تعد قطر ثاني أكبر منتجيه بعد الولايات المتحدة.
واضطرت قطر لإغلاق مصنعيها لإنتاج الهيليوم، بشكل مؤقت، بعد نحو أسبوعين من الحصار، الذي فرضته عليها بعض الدول المجاورة لها، مع إغلاق الحدود البرية مع السعودية.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر.
وتمكنت قطر من إيجاد مسارات بديلة، لتوفير حاجة العالم من هذا الصنف من الطاقة، الذي استثمرت فيه قطر بإقامة استثمارات تبلغ 370 مليون دولار أميركي.
ويستخدم غاز الهيليوم، الذي يتواجد في بعض الحقول القطرية، في قطاعات الصناعات التكنولوجية والألياف الضوئية، وفي الطب والطيران وغيرها. وتنتج قطر، ما نسبته ربع الإنتاج العالمي من غاز الهيليوم.
وقال سعد شريدة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، إن المصنعين يعملان حالياً ولا تواجه البلاد أية مشكلة في تصديره.
وأضاف الكعبي "بالفعل تم احتجاز العديد من الكونتينرات التي تسهم في نقل الغاز من قطر لعملائها، وتمكنّا من تجاوز هذا الأمر وإيجاد بدائل من أجل تصدير الغاز والوفاء بمتطلبات قطر لعملائها من الهيليوم".
وبحسب خبراء، فإن قطر لجأت إلى اتخاذ مسارات بديلة عبر ميناء في سلطنة عمان.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لقطر، نحو ملياري قدم مكعبة قياسية سنوياً من الهيليوم السائل، وهو ما يمكنها من تلبية نحو ربع الطلب العالمي على الهيليوم.
وكان وزير الطاقة القطري محمد السادة قال في بيان أمس، إن صادرات بلاده من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين لم تتأثر بالإجراءات التي تتخذها أربع دول عربية بحق الدوحة.
وأوضح أن صادرات قطر إلى الدول الآسيوية الأربع تشكل نحو ثلاثة أرباع إجمالي صادرات البلاد.
وقال البيان نقلا عن تصريحات الوزير خلال مؤتمر لقطاع الطاقة المنعقد حاليا في إسطنبول إن الصادرات إلى الإمارات والسعودية والبحرين تشكل أقل من 8%.
وأضاف الوزير أن قطر تظل "ملتزمة بكل الاتفاقات مع شركائها وعازمة على المحافظة على وضعها رغم الحصار غير القانوني والظالم المفروض عليها" وذلك في إشارة إلى صادرات الغاز المسال.
(الأناضول، العربي الجديد)