وقعت دولة قطر بالأحرف الأولى على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي، ستفتح الأجواء بين قطر والدول الأعضاء في الاتحاد، وبالتالي تسيير عدد غير محدد من رحلات النقل بين الطرفين، إضافة إلى تسيير رحلات شحن جوية يومية من قطر إلى دول الاتحاد الأوروبي وبالعكس، وفقا لبيان صحافي صدر اليوم الإثنين عن وزارة المواصلات والاتصالات.
وقال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، الذي شهد توقيع الاتفاقية، إن الاتفاقية تعكس ثقة دول الاتحاد الأوروبي بإمكانيات قطر، وستتيح فتح الطريق لتحرير حقوق النقل الرئيسية بينها وبين الأسواق الأوروبية التي تعد من أقدم وأكبر أسواق النقل الجوي في العالم، بما يساهم في زيادة حركة النقل والسياحة والتبادل التجاري بين الدوحة والعواصم الأوروبية، وتوسيع الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، وتطوير شبكة خطوط ناقلتنا الوطنية، بما يدعم النمو الذي تشهده الدولة في القطاعات الحيوية.
من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر الاتفاقية بـ"التاريخية" مؤكدا أنها تتيح العديد من فرص النمو والتطوّر بين شركات الطيران في أوروبا وقطر، وستضع الفرصة أمام هذه الشركات للتنسيق والتعاون فيما بينها بشكل أكبر. كما ستساهم الاتفاقية في ضمان وصول عادل إلى الأسواق وإيجاد أرضية للتنافس على حصة سوقية بناءً على نوع المنتج وجودة الخدمة التي يرغب العملاء بشرائها.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الشاملة لخدمات النقل الجوي بين قطر والاتحاد الأوروبي توفّر مستوى جديدا من التنافسية لشركات الطيران في أوروبا وقطر، إذ سيتخذ الطرفان عدّة خطوات من خلال الاتفاق على البنود المتعلقة بالمنافسة العادلة، بالإضافة إلى البيئة وحماية المستهلك والجوانب الاجتماعية والشفافية، هذا إلى جانب بند مزاولة الأعمال الذي يعفي شركات الطيران الأوروبية من شرط العمل من خلال وكيل مبيعات محلي في قطر.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد سلسلة من الاجتماعات التشاورية والمباحثات الموسعة بين الطرفين، وكان الإعلان الرسمي عن توقيعها خلال فعاليات، قمة "كابا" قطر للسياسة الجوية وتنظيم الطيران، التي استضافتها الدوحة يومي 5 و6 فبراير/ شباط الماضي.