واستمرّت المدرسة لمدة شهر، واستضافتها كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع "أكاديمية سوجلاب" في تركيا، ومعمل نوبوكس في المغرب، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكتب لبنان، ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب في تركيا، وهدفت إلى البحث عن حلول جديدة لمجموعة من القضايا التي أثارتها الجائحة، وتحديداً تلك المتعلقة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقال العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدّم المجتمعي في كلية الدراسات الإسلامية، في جامعة حمد بن خليفة، إفرين توك، في بيان صحافي، اليوم السبت، إنّ جائحة كورونا أظهرت عدم قدرة الأنظمة الحالية على تلبية الاحتياجات البشرية، ودعم الأجيال القادمة. ولفت إلى أنّه على مدى الأشهر القليلة الماضية، تشرّد عدد كبير من الناس، وتعطّلت الإمدادات الغذائية، وتناقصت الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تعرّض عدد كبير من حقوق الإنسان الأساسية الأخرى للخطر. ولفت إلى أنّ الأهداف العالمية لمنظمة الأمم المتحدة، تضع إطاراً لتحقيق السلام والازدهار بحلول عام 2030.
وأوضح توك أنّ جامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حدّدت 12 من الأهداف التي يجب إعادة تقييمها بشكل عاجل، لضمان بناء مستقبل مستدام، وأنّ هذه الأهداف تتناول القضايا المتعلقة بالمحيط الحيوي، الاقتصاد، احتياجات المجتمع، وكذلك تنمية مهارات القيادة والمسؤولية لدى الشباب الذين سيواصلون جهودهم لبناء مستقبل أفضل. وتابع بأنّ هذه المدرسة شجّعت الطلاب على اقتراح تغييرات للنظام الحالي، تسمح لهم باكتساب فهم متعمّق للعلاقة بين التنمية المستدامة والابتكار.
واختتم توك بأنّه لا يريد للبرنامج أن يتوقّف، بعد هذه الأسابيع الأربعة، بل يريد أن يوظّف الطلاب ما تعلموه خلال الدورة، عندما يصبحون قادة في يوم من الأيام، وأن يتّخذوا قرارات تؤثر بمجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم.
وضمّت قائمة المتحدّثين في الدورة شخصيات علمية وثقافية، منها وزير الدولة القطري، حمد بن عبد العزيز الكواري، ورئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، طه أيهان، وسفيرا الأمم المتحدة للنيات الحسنة، مايكل حداد وراي باسيل وغيرهم.