وأضاف الوزير الفرنسي، الذي أجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومع وزير الدولة لشؤون الدفاع، اللواء حمد بن علي العطية، أن "هناك إرادة لاستئصال الارهاب واستئصال الديكتاتوريات والعمل على تنظيم المعارضة لنفسها، وأن تحظى بدعم المجتمع الدولي".
وفرنسا وقطر، اللتان تربطهما علاقات وثيقة، هما جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكانت الدول العربية، التي وافقت على المشاركة في العمليات العسكرية ضد الجهاديين في سورية، شددت أمام واشنطن والدول الغربية على رغبتها في "معاقبة" نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في نهاية المطاف.
واوضح لودريان، وقد وقف إلى جانبه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أنه اغتنم زيارته إلى قطر لتفقّد قاعدة "العديد" الجوية، حيث مركز قيادة العمليات الجوية للتحالف. وبحسب الوزير الفرنسي، فإن "قطر موجودة في التحالف وستبقى"، لأنه "بالنسبة إلى هذا البلد، كما بالنسبة إلينا، فإن مكافحة الارهاب أمر قطعي".
وقال وزير الداخلية الفرنسي، رداً على سؤال عن مدى التعاون القطري الراهن في مجال مكافحة الإرهاب: "لست معتاداً على الحديث علناً عن تبادل المعلومات الذي يمكن أن يكون بيننا وبين هذا البلد أو ذاك، لأن فعالية ما نقوم به تتوقف كثيراً على قدرتنا على الحديث عنه بين بعضنا البعض، من دون أن نتحدث عنه بالضرورة أينما كان".
وأضاف أنه "ولكن في ما خص العلاقة مع قطر، فإنهم (القطريون) منضوون في التحالف ومصممون على مكافحة الارهاب، ومباحثاتنا سمحت بإعادة التأكيد على هذه الرغبة المشتركة".
وتابع كازنوف: "ما أنظر إليه أنا هو الوقائع. الوقائع هي: إرادة مشتركة، قلق مشترك وتعاون معزز من أجل تراجع الارهاب". ويزور وزير الداخلية الفرنسي قطر للمشاركة في "معرض الأمن والسلامة" (ميليبول).
وعلى الرغم من أن إمكانية شراء قطر مقاتلات "رافال" الفرنسية لا تزال قائمة، فإن لودريان لم يذكر هذا الموضوع صراحة. لكنه، وفي معرض حديثة عن "التعاون والاستحواذ" في مجال التسلح والذي وصفه بأنه "مثمر" مع قطر، قال إن "بعضكم ينتظر مني أن أتحدث عن هذا الموضوع. لن أقول شيئاً بشأنه، سوى إنني لاحظت، بعد هذه اللقاءات، أن الاجواء شفافة وبنّاءة في آن".