شهد عدد من محافظات تونس، اليوم الاثنين، احتجاجات رافضة للزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات، وقام محتجون بقطع طرق فرعية وشوارع رئيسية، ما تسبب في أزمات مرورية ببعض المناطق.
وانطلقت الاحتجاجات صباحاً، رداً على الزيادة المفاجئة على أسعار المحروقات التي تم فرضها ليل أمس، والتي رافقها غضب واسع، إذ قام شبان بغلق عدد من الطرق بالعجلات المطاطية والحجارة والأخشاب.
وشهدت محافظات الساحل التونسي اضطراباً مرورياً بسبب إيقاف سائقي سيارات الأجرة والنقل الجماعي لعرباتهم في وسط الطرق، وقام سائقو شاحنات في محافظات القيروان وسيدي بوزيد وقفصة بغلق معابر وطرق رئيسية.
ودعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، التونسيين والمجتمع المدني إلى الاحتجاج السلمي لرفض قرار الحكومة، وقال لـ"العربي الجديد"، إن رفع أسعار المحروقات مجددا غير مبرر، ولا يتطابق مع تمت برمجته في قانون المالية لسنة 2019، خصوصاً أن أسعار النفط العالمية لم ترتفع.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية، نزار عمامي، إن "تحركات المواطنين الغاضبة في الجهات هي احتجاجات شرعية، وغلق الطرقات بسبب رفع الأسعار أمر مفهوم في مواجهة سياسة الحكومة الناهبة لمقومات عيش المواطن، والتي تقتنص الفرص لامتصاص أمواله من خلال الضرائب والزيادات التي تصب في خانة إملاءات صندوق النقد الدولي".