في ضاحية سيف على شاطئ البحر شمالي مملكة البحرين؛ تقع تلك القلعة التي يطلق عليها العامة "قلعة البرتغال". وهي موقع أثري اكتشفت فيه منذ عام 1945 آثارٌ يرجع بعضها إلى ما قبل الميلاد، إضافةً إلى آثارٍ أخرى تنتمي إلى الكاسيديين واليونانيين والبرتغاليين والفرس. ظلّ الموقع لفترة طويلة مقرّاً لبعثات الكشف عن الآثار، سواء البعثة الدانمركية أو البعثة الفرنسية التي جاءت بعدها. وقد صنفت اليونيسكو القلعة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
يرجع تاريخ منطقة القلعة إلى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، وحتى القرن الثامن عشر الميلادي، وكانت تمثل العاصمة القديمة للبحرين. والاكتشافات الأثرية التي كشف عنها النقاب في الحصن تروي الكثير عن تاريخ البلاد قديماً، إذ تحتوي على معلومات مهمة عن البحرين في العصرين البرونزي والنحاسي.
بنيت القلعة لأول مرة على القمة الموجودة شمالي شرق الجزيرة، بينما الحصن الموجود حالياً يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس الميلادي. كانت العاصمة القديمة تسمى دلمون، وهي عاصمة مبراطورية الدلمون التي هي "أرض الخلود" وفقاً لملحمة "جلجامش" التي تتحدث عن مكان أسلاف السومريين ونقطة التقاء الآلهة. بداية عام 1987، شارك علماء الآثار البحرينيون في أعمال التنقيب، وقد كشفت النتائج الأثرية عن هياكل لسبع حضارات، ويزيد من أهمية الأمر أن الموقع يحتوي على أغنى بقايا لتلك الحضارة التي ظلت مجهولة في معظم جوانبها. وقد كشفت البعثة الدانمركية عن الموقع، كأهم موقع للحضارة الهلنستية.
قلعة البحرين هي تل صناعي نموذجي، ينتشر على مساحة 16723 مترا مربعا، وتدل الحفريات على أن حوالي 25% من الموقع عبارة عن هياكل سكنية وعامة وتجارية ودينية وعسكرية. كما تكشف الآثار عن أن الموقع كان ميناء تجاريّاً مُهمّاً على مدى قرون طويلة. وفي أعلى القمة، يوجد الحصن البرتغالي الذي اكتسب الموقع كله الاسم منه.
يتضمّن موقع القلعة العديد من المناطق والجدران، والتي تمثِّل مجموعة من المدن المبنية فوق بعضها البعض على مر ّالقرون، ويحيط بها جدارٌ ضخمٌ يسوّرها. وتكشف أطلال العصر النحاسي، أن جدار الحصن كان مُكوَّناً من قسمين يحيطان بالشوارع والمنازل القديمة، ويوجد مبنى ضخم على حافة خندق الحصن يرجع إلى العصر البرتغالي.
أواني الفخار البربرية التي اكتشفت في الموقع حول جدران المبنى المركزي يعود تاريخها إلى نفس عصر معابد البربر، وربما أقدم قليلاً من تلك المعابد التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 عام قبل الميلاد. وتوفر القطع النحاسية والعاجية الأثرية المكتشفة نظرة قريبة لما كانت عليه الروابط التجارية وخطوط التجارة والملاحة القديمة. وقد عثرت البعثة الدانمركية على عدة هياكل وآثار سفن قديمة في الموقع. وتدلّ كلها على أنَّ القلعة كانت تشكّل في يوم من الأيام، مركزاً سياسيّاً وتجارياً هامّاً في المنطقة.
واكتُشِف في الموقع، كذلك، آلات وبوتقة صهر المعادن وقوالب الشمع المستخدمة في تشكيل المعادن، كما وُجِدَت أدوات وأواني الطهو، وأواني حفظ المواد الغذائية، والتي كانت متداولة في البلدان المجاورة مثل عُمان وبلاد ما بين النهرين.
اقــرأ أيضاً
يرجع تاريخ منطقة القلعة إلى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، وحتى القرن الثامن عشر الميلادي، وكانت تمثل العاصمة القديمة للبحرين. والاكتشافات الأثرية التي كشف عنها النقاب في الحصن تروي الكثير عن تاريخ البلاد قديماً، إذ تحتوي على معلومات مهمة عن البحرين في العصرين البرونزي والنحاسي.
بنيت القلعة لأول مرة على القمة الموجودة شمالي شرق الجزيرة، بينما الحصن الموجود حالياً يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس الميلادي. كانت العاصمة القديمة تسمى دلمون، وهي عاصمة مبراطورية الدلمون التي هي "أرض الخلود" وفقاً لملحمة "جلجامش" التي تتحدث عن مكان أسلاف السومريين ونقطة التقاء الآلهة. بداية عام 1987، شارك علماء الآثار البحرينيون في أعمال التنقيب، وقد كشفت النتائج الأثرية عن هياكل لسبع حضارات، ويزيد من أهمية الأمر أن الموقع يحتوي على أغنى بقايا لتلك الحضارة التي ظلت مجهولة في معظم جوانبها. وقد كشفت البعثة الدانمركية عن الموقع، كأهم موقع للحضارة الهلنستية.
قلعة البحرين هي تل صناعي نموذجي، ينتشر على مساحة 16723 مترا مربعا، وتدل الحفريات على أن حوالي 25% من الموقع عبارة عن هياكل سكنية وعامة وتجارية ودينية وعسكرية. كما تكشف الآثار عن أن الموقع كان ميناء تجاريّاً مُهمّاً على مدى قرون طويلة. وفي أعلى القمة، يوجد الحصن البرتغالي الذي اكتسب الموقع كله الاسم منه.
يتضمّن موقع القلعة العديد من المناطق والجدران، والتي تمثِّل مجموعة من المدن المبنية فوق بعضها البعض على مر ّالقرون، ويحيط بها جدارٌ ضخمٌ يسوّرها. وتكشف أطلال العصر النحاسي، أن جدار الحصن كان مُكوَّناً من قسمين يحيطان بالشوارع والمنازل القديمة، ويوجد مبنى ضخم على حافة خندق الحصن يرجع إلى العصر البرتغالي.
أواني الفخار البربرية التي اكتشفت في الموقع حول جدران المبنى المركزي يعود تاريخها إلى نفس عصر معابد البربر، وربما أقدم قليلاً من تلك المعابد التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 عام قبل الميلاد. وتوفر القطع النحاسية والعاجية الأثرية المكتشفة نظرة قريبة لما كانت عليه الروابط التجارية وخطوط التجارة والملاحة القديمة. وقد عثرت البعثة الدانمركية على عدة هياكل وآثار سفن قديمة في الموقع. وتدلّ كلها على أنَّ القلعة كانت تشكّل في يوم من الأيام، مركزاً سياسيّاً وتجارياً هامّاً في المنطقة.
واكتُشِف في الموقع، كذلك، آلات وبوتقة صهر المعادن وقوالب الشمع المستخدمة في تشكيل المعادن، كما وُجِدَت أدوات وأواني الطهو، وأواني حفظ المواد الغذائية، والتي كانت متداولة في البلدان المجاورة مثل عُمان وبلاد ما بين النهرين.