عام وسبعة أشهر استمر خلالها الشغور الرئاسي في لبنان، إلا أن قناة الـ"أو تي في" (تابعة للتيار الوطني الحر)، فضّلت شرح وتفنيد أزمة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بطريقة مختلفة. فالقناة، أرادت "التنمير" سياسياً في ملف انتخابات الرئاسة، في إطار سياستها الداعمة لوصول العماد ميشال عون للرئاسة.
ولم تغب الفوقية عن تعابير القناة، فعرضت تقريراً عمّا سمّته "المجاهل الأفريقية"، حيث عرضت مقارنات بين لبنان ودول أخرى كأفغانستان ودول الربيع العربي وبعض الدول الأفريقيّة، ووصفتها بالـ"متخلّفة"، فقط لأنّ هذه الدول نجحت بإجراء انتخابات رئاسية، بعكس لبنان الذي اجتمع مجلس نوابه 33 مرة من دون الاتفاق على رئيس.
"أكثر الدول تخلّفاً سبقت لبنان في هذا المجال"، بتلك العبارة وصّفت القناة الدول التي خاضت خلال السنوات الماضية ولا تزال تخوض حتى اليوم موجة من المتغيّرات تختلف أسبابها بين الحروب والثورات والأزمات الاقتصادية. ذكر التقرير الانتخابات التي خاضتها أفغانستان عام 2014 على الرغم من الأوضاع الأمنية المتردية، ليضعها ذلك في خانة الدول المتخلّفة، لأنها نجحت بانتخاب رئيس، بعكسنا.
"حالها حال كل دول الربيع العربي"، أسهبت القناة خلال شرحها للمشاهد تفاصيل الأزمة اللبنانية. وفنّد التقرير الدول دولةً دولة: السودان، غانا، زيمبابوي، كما عاد ليذكّر بدول الربيع العربي، تونس، ليبيا، مصر وسورية التي لم تسلم من المقارنات، على الرغم من كونها دولاً خاضت ولا تزال تخوض حروباً للوصول إلى الديمقراطية المنشودة، بعكسنا.
وأضافت القناة: "ولا يستهزئَنَّ أحد عندما يصبح طموح اللبناني التمثّل بالسودان وغانا، ولمَ لا، الزيمبابوي، هذه الدول في آخر المجاهل الأفريقية، سبقتنا ديمقراطياً وجعلت انتخاب رئيس الجمهورية مباشرةً من الشعب".
كان بإمكان القناة اللبنانية بناء مقارنة إيجابية تدفع بالمشاهدين للتساؤل عن المعوّقات الحقيقية التي تحول دون تعيين رئيس في لبنان، والإشارة إلى الدول التي نجحت فعلاً في انتخاب رئيس من الشعب نفسه، لكنّها اختارت تحقير الدول والشعوب الأخرى لمغزى "التنمير" سياسياً والدفاع عن مطالبات الفريق السياسي الذي تنتمي اليه.
يُذكر أنّ بعض القنوات اللبنانية تعتمد مثل هذه المقارنات بشكلٍ دائم، حيث تُحاول القول إنّ "لبنان أفضل من الدول الأخرى لكنّ أحد الفرقاء السياسيين المتصارعين يتسبب في تأخره"، لإثبات نظريات سياسيّة، برأيها. هذه السياسة نفسها تسبّبت بحملة واسعة عنصرية ضدّ اللاجئين السوريين في مختلف وسائل الإعلام اللبنانية.
اقرأ أيضاً: أخطاء طريفة ارتكبها الإعلام اللبناني عام 2015
ولم تغب الفوقية عن تعابير القناة، فعرضت تقريراً عمّا سمّته "المجاهل الأفريقية"، حيث عرضت مقارنات بين لبنان ودول أخرى كأفغانستان ودول الربيع العربي وبعض الدول الأفريقيّة، ووصفتها بالـ"متخلّفة"، فقط لأنّ هذه الدول نجحت بإجراء انتخابات رئاسية، بعكس لبنان الذي اجتمع مجلس نوابه 33 مرة من دون الاتفاق على رئيس.
"أكثر الدول تخلّفاً سبقت لبنان في هذا المجال"، بتلك العبارة وصّفت القناة الدول التي خاضت خلال السنوات الماضية ولا تزال تخوض حتى اليوم موجة من المتغيّرات تختلف أسبابها بين الحروب والثورات والأزمات الاقتصادية. ذكر التقرير الانتخابات التي خاضتها أفغانستان عام 2014 على الرغم من الأوضاع الأمنية المتردية، ليضعها ذلك في خانة الدول المتخلّفة، لأنها نجحت بانتخاب رئيس، بعكسنا.
"حالها حال كل دول الربيع العربي"، أسهبت القناة خلال شرحها للمشاهد تفاصيل الأزمة اللبنانية. وفنّد التقرير الدول دولةً دولة: السودان، غانا، زيمبابوي، كما عاد ليذكّر بدول الربيع العربي، تونس، ليبيا، مصر وسورية التي لم تسلم من المقارنات، على الرغم من كونها دولاً خاضت ولا تزال تخوض حروباً للوصول إلى الديمقراطية المنشودة، بعكسنا.
وأضافت القناة: "ولا يستهزئَنَّ أحد عندما يصبح طموح اللبناني التمثّل بالسودان وغانا، ولمَ لا، الزيمبابوي، هذه الدول في آخر المجاهل الأفريقية، سبقتنا ديمقراطياً وجعلت انتخاب رئيس الجمهورية مباشرةً من الشعب".
كان بإمكان القناة اللبنانية بناء مقارنة إيجابية تدفع بالمشاهدين للتساؤل عن المعوّقات الحقيقية التي تحول دون تعيين رئيس في لبنان، والإشارة إلى الدول التي نجحت فعلاً في انتخاب رئيس من الشعب نفسه، لكنّها اختارت تحقير الدول والشعوب الأخرى لمغزى "التنمير" سياسياً والدفاع عن مطالبات الفريق السياسي الذي تنتمي اليه.
يُذكر أنّ بعض القنوات اللبنانية تعتمد مثل هذه المقارنات بشكلٍ دائم، حيث تُحاول القول إنّ "لبنان أفضل من الدول الأخرى لكنّ أحد الفرقاء السياسيين المتصارعين يتسبب في تأخره"، لإثبات نظريات سياسيّة، برأيها. هذه السياسة نفسها تسبّبت بحملة واسعة عنصرية ضدّ اللاجئين السوريين في مختلف وسائل الإعلام اللبنانية.
اقرأ أيضاً: أخطاء طريفة ارتكبها الإعلام اللبناني عام 2015