تمارس القوات التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمسمّاة "النحشون"، القمع والإرهاب على الأسرى الفلسطينيين، ممّا أدى إلى استشهاد عدد منهم، وفق تقرير أصدرته هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، اليوم السبت.
واتهمت الهيئة عناصر هذه القوّة، بالمسؤوليّة عن استشهاد الأسير، رائد الجعبري، يوم الثلاثاء الماضي، من خلال نقله من سجن عوفر إلى سجن "أيشل"، بعد ضربه على الرأس، ما أدى إلى إصابته بنزف دماغي ووفاته فوراً.
وتعد "النحشون"، التي تضم عسكريين، ذوي أجسام قويّة وخبرات وكفاءات عالية، من أقوى وأكبر الوحدات العسكريّة الإسرائيليّة، وشُكلت خصيصاً لإحكام السيطرة على السجون، إذ تنتشر وحدات من هذه القوات في السجون كافة.
ويتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى ومواجهة حالات الطوارئ كافة داخل السجون والمعتقلات، بما فيها عمليات احتجاز رهائن.
وبيّن التقرير أنّه من مهمات تلك الوحدات مسؤوليّة نقل المعتقلين من سجن إلى آخر، أو إلى المحاكمة، ومنع هروب الأسرى، أو اعتراض قافلتهم ومهاجمتها وتحريرهم من منظماتهم أثناء ذلك.
وكشف التقرير أنّ جميع المؤشرات والمعطيات، تؤكد أنّ أهداف تلك الوحدات، تتعدى موضوع الحراسة والأمن، لتستهدف الأسرى وإذلالهم وضربهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، فضلاً عن القضاء على أية ظاهرة احتجاج من قبلهم، بكل الوسائل الممكنة.
وأظهر تقرير الهيئة الأضرار، التي لحقت بعدد من الأسرى، منها الأذى الجسدي. كما فرضت تلك القوات سياسة التفتيش العاري في حقّ الأسرى، عدا اقتحامها أقسام الأسرى، بحجّة التفتيش أو عقاباً لأبسط الأسباب. ولا تتردّد في بعثرة محتويات الغرف وسكب جميع المواد على بعضها بعضاً، أو مصادرة ممتلكاتهم.
وقوات "النحشون"، مزوّدة بأسلحة متنوعة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، إضافة إلى رصاص "الدمدم" المحرّم دولياً، ورصاص "غريب" يحدث آلاماً شديدة.
واستخدمت تلك القوات سلاحاً سريّاً لقمع الأسرى، كما حدث في سجن النقب عام 2007، ما أدى إلى استشهاد الأسير، محمد الأشقر، وإصابة نحو 250 أسيراً آخرين، كانت حالات بعضهم خطرة.
ولا تستبعد الهيئة في تقريرها، أن تكون تلك الوحدات قد استخدمت أجساد الأسرى وحياتهم حقلاً لتجربة هذا السلاح السري، كما تجرى عليهم تجارب الأدوية، الأمر الذي يستدعي المتابعة من المؤسسات المعنية.
وأشار التقرير إلى أن عملية قمع "النحشون" تصاعدت في السنوات الأخيرة وبشكل ملحوظ هذا العام، وأدت إلى إصابة المئات من الأسرى، علماً أنّ حالات استقدامها في الماضي كانت قليلة ونادراً ما استخدمت العنف الشديد.
وشددت هيئة شؤون الأسرى على أن سجلّ وحدات "النحشون" و"ميتسادا"، حافل بعشرات الجرائم التي تُصنّف في القانون الدولي كجرائم حرب، ما يستوجب توثيقها وملاحقة مرتكبيها قضائيّاً في المحاكم الدولية.
معاناة أسرى "عتصيون"
في سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن 45 أسيراً موقوفين في سجن "عتصيون" جنوبي بيت لحم، يعيشون ظروفاً قاسية جداً وصعبة، فرائحة المعتقلين كريهة جداً وعفنة لدرجة لا تُحتمل، نتيجة الإهمال الذي يُمارس في حقّهم.
ونقل محامي الهيئة، حسين الشيخ، رسالة من الأسرى، أكدوا فيها أن أوضاعهم أصبحت لا تُحتمل، إذ تبدأ المعاناة منذ لحظة الاعتقال، ويُنكّل بهم ويُتركون تحت أشعة الشمس، أكثر من ثماني ساعات، مكبلي اليدين والقدمين ومعصوبي العينين.
وتابع الأسرى في رسالتهم "يتم تعريتنا من ملابسنا جميعها أمام بعضنا بعضاً، حينما ندخل غرف "عتصيون"، ونحصل بعدها على لباس بني قديم ومهترئ، ذي رائحة كريهة، وعلى فراش عفنٍ كريه، قد يحتوي على حشرات ضارة".
وذكر الأسرى أن الزنازين التي يُزجون فيها، ذات رائحة كريهة، وتنتشر فيها الحشرات المؤذية والتي تحرمهم من النوم، كما يعانون من الحرّ في النهار والبرد في الليل.
وتحدثت الهيئة عن انتشار الكثير من الأمراض الجلديّة والمعدية، نتيجة الإهمال الطبي، والعفن الموجود في الأغطية والملابس السيئة وغير النظيفة، إضافة إلى الطعام غير الصحي وغير الكافي.
ويتناوب جنود الاحتلال من خلال تعمد فرض العدد على الأسرى كل عشر دقائق بهدف التنكيل بهم أو إهانتهم، والتسلية بهم.
ويعاني الأسرى من عملية نقلهم من "عتصيون" إلى سجن "عوفر"، والتحقيق عن طريق البوسطة (مركبة خاصة لنقل الأسرى)، والتي قد تستمر 14 ساعة، وهم مقيّدو اليدين والقدمين ومعصوبو العينين مع الضرب الشديد.
واتهمت الهيئة عناصر هذه القوّة، بالمسؤوليّة عن استشهاد الأسير، رائد الجعبري، يوم الثلاثاء الماضي، من خلال نقله من سجن عوفر إلى سجن "أيشل"، بعد ضربه على الرأس، ما أدى إلى إصابته بنزف دماغي ووفاته فوراً.
وتعد "النحشون"، التي تضم عسكريين، ذوي أجسام قويّة وخبرات وكفاءات عالية، من أقوى وأكبر الوحدات العسكريّة الإسرائيليّة، وشُكلت خصيصاً لإحكام السيطرة على السجون، إذ تنتشر وحدات من هذه القوات في السجون كافة.
وبيّن التقرير أنّه من مهمات تلك الوحدات مسؤوليّة نقل المعتقلين من سجن إلى آخر، أو إلى المحاكمة، ومنع هروب الأسرى، أو اعتراض قافلتهم ومهاجمتها وتحريرهم من منظماتهم أثناء ذلك.
وكشف التقرير أنّ جميع المؤشرات والمعطيات، تؤكد أنّ أهداف تلك الوحدات، تتعدى موضوع الحراسة والأمن، لتستهدف الأسرى وإذلالهم وضربهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، فضلاً عن القضاء على أية ظاهرة احتجاج من قبلهم، بكل الوسائل الممكنة.
وأظهر تقرير الهيئة الأضرار، التي لحقت بعدد من الأسرى، منها الأذى الجسدي. كما فرضت تلك القوات سياسة التفتيش العاري في حقّ الأسرى، عدا اقتحامها أقسام الأسرى، بحجّة التفتيش أو عقاباً لأبسط الأسباب. ولا تتردّد في بعثرة محتويات الغرف وسكب جميع المواد على بعضها بعضاً، أو مصادرة ممتلكاتهم.
وقوات "النحشون"، مزوّدة بأسلحة متنوعة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، إضافة إلى رصاص "الدمدم" المحرّم دولياً، ورصاص "غريب" يحدث آلاماً شديدة.
واستخدمت تلك القوات سلاحاً سريّاً لقمع الأسرى، كما حدث في سجن النقب عام 2007، ما أدى إلى استشهاد الأسير، محمد الأشقر، وإصابة نحو 250 أسيراً آخرين، كانت حالات بعضهم خطرة.
ولا تستبعد الهيئة في تقريرها، أن تكون تلك الوحدات قد استخدمت أجساد الأسرى وحياتهم حقلاً لتجربة هذا السلاح السري، كما تجرى عليهم تجارب الأدوية، الأمر الذي يستدعي المتابعة من المؤسسات المعنية.
وأشار التقرير إلى أن عملية قمع "النحشون" تصاعدت في السنوات الأخيرة وبشكل ملحوظ هذا العام، وأدت إلى إصابة المئات من الأسرى، علماً أنّ حالات استقدامها في الماضي كانت قليلة ونادراً ما استخدمت العنف الشديد.
وشددت هيئة شؤون الأسرى على أن سجلّ وحدات "النحشون" و"ميتسادا"، حافل بعشرات الجرائم التي تُصنّف في القانون الدولي كجرائم حرب، ما يستوجب توثيقها وملاحقة مرتكبيها قضائيّاً في المحاكم الدولية.
معاناة أسرى "عتصيون"
ونقل محامي الهيئة، حسين الشيخ، رسالة من الأسرى، أكدوا فيها أن أوضاعهم أصبحت لا تُحتمل، إذ تبدأ المعاناة منذ لحظة الاعتقال، ويُنكّل بهم ويُتركون تحت أشعة الشمس، أكثر من ثماني ساعات، مكبلي اليدين والقدمين ومعصوبي العينين.
وتابع الأسرى في رسالتهم "يتم تعريتنا من ملابسنا جميعها أمام بعضنا بعضاً، حينما ندخل غرف "عتصيون"، ونحصل بعدها على لباس بني قديم ومهترئ، ذي رائحة كريهة، وعلى فراش عفنٍ كريه، قد يحتوي على حشرات ضارة".
وذكر الأسرى أن الزنازين التي يُزجون فيها، ذات رائحة كريهة، وتنتشر فيها الحشرات المؤذية والتي تحرمهم من النوم، كما يعانون من الحرّ في النهار والبرد في الليل.
وتحدثت الهيئة عن انتشار الكثير من الأمراض الجلديّة والمعدية، نتيجة الإهمال الطبي، والعفن الموجود في الأغطية والملابس السيئة وغير النظيفة، إضافة إلى الطعام غير الصحي وغير الكافي.
ويتناوب جنود الاحتلال من خلال تعمد فرض العدد على الأسرى كل عشر دقائق بهدف التنكيل بهم أو إهانتهم، والتسلية بهم.
ويعاني الأسرى من عملية نقلهم من "عتصيون" إلى سجن "عوفر"، والتحقيق عن طريق البوسطة (مركبة خاصة لنقل الأسرى)، والتي قد تستمر 14 ساعة، وهم مقيّدو اليدين والقدمين ومعصوبو العينين مع الضرب الشديد.