اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 1948، الشيخ رائد صلاح من منزله في أم الفحم، وذلك بعد حملة تحريض استهدفته خلال أحداث الأقصى الأخيرة.
وذكرت اللجنة الشعبية في أم الفحم، أنه عند حوالى الساعة الثالثة من فجر اليوم، أقدمت شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة على اعتقال الشيخ رائد صلاح من بيته في أم الفحم. وذلك استمراراً في حملتها العدائية للقيادات والجماهير العربية.
واستنكرت اللجنة في بيان، الاعتقال، معتبرةً أن "هذه التصرفات المجنونة لحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تزيد من بطشها لجماهيرنا، ما هي إلا نتيجة لمحاولة عدم إسقاط حكومته الفاسدة، إذ كلما التف الحبل على رقبة رئيس حكومتهم الفاسد، ظنوا أنهم يستطيعون بهذه التصرفات منع سقوطه المحتوم".
وأضافت "إن قوانين أنظمة الطوارئ الاستعمارية لدى هذه الحكومة باتت أمراً عادياً مما يعيد إلى الأذهان أيام الحكم العسكري البغيض"، داعيةً إلى "التأهب للدفاع عن النفس أمام هذه الهجمة السلطوية الغاشمة".
وأتى اعتقال الشيخ صلاح، عقب موجة من التحريض الإسرائيلي ضده خلال أحداث الأقصى، والتي قادها وزراء بحكومة الاحتلال، إذ طالبوا باعتقاله إدارياً وحتى فحص إمكانية إبعاده عن البلاد بزعم أنه يحرض أن الأقصى في خطر.
وتعرَّض الشيخ صلاح عدة مرات للتحقيق والاعتقال، وقد دخل السجن في مايو/أيار 2016 لقضاء محكومية 9 أشهر بعد أن أدين بـ"التحريض على العنف" في خطبة وادي الجوز، وتم الإفراج عنه في يناير/كانون الثاني 2017.