قال نادي الأسير الفلسطيني إن "محاميه نقل عن الأسير محمد أحمد النجار (32 عاماً)، من مخيم الفوار، قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تعرضه لعملية تنكيل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقاله قبل يومين".
ووفق بيان لنادي الأسير، فقد أفاد الأسير النجار لمحامي النادي بأن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب المبرح على خاصرته، ووجهه، ثم جرى اقتياده مشياً لمدة ساعة من بيته في المخيم، إلى المستوطنة المسماة "حجاي" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل. وأثناء سيره شعر بدوار، وتقيأ الدم، وعلى الرغم من مطالبته بنقله عبر حمّالة، إلا أنهم رفضوا ذلك وقاموا بشده وسحبه من يديه المكبلتين، ثم جرى نقله إلى سجن "عتصيون"، وهناك احتُجز لنحو ساعة ونصف، إلى أن تم نقله إلى سجن "عوفر"، غربي رام الله.
وبيّن الأسير النجار أنه احتُجز منذ الساعة 9 صباحاً – 6 مساءً (توقيت محلي)، في غرفة باردة، ورغم إبلاغه لهم بأنه يعاني من مشاكل في المعدة والعمود الفقري والغضروف ولا يحتمل البرد، إلا أنهم تعمدوا إبقائه فيها، فيما أكد محامي نادي الأسير أن آثار الضرب ما زالت واضحة على الأسير النجار.
والأسير النجار سبق أن اعتقلته قوات الاحتلال ثماني مرات، وقضى ما مجموعه ست سنوات داخل سجون الاحتلال، بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وله طفلان.