قامت قوات المعارضة السورية التي تدير الجانب السوري من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بإغلاق المعبر التجاري في باب السلامة احتجاجاً على معاملة موظفي الجانب التركي من المعبر.
وتحدث مصدر من "الجبهة الشامية" التي تشكل أكبر فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي والتي تدير المعبر الحدودي لـ"العربي الجديد"، عن أسباب إغلاق المعبر.
وأوضح المصدر أنه "تكررت في الأشهر الثلاثة الأخيرة اعتداءات الموظفين وعناصر الجمارك وحرس الحدود الأتراك على المسافرين السوريين الذين بات من الصعب جداً بالنسبة لهم العبور من سورية إلى تركيا أو بالعكس عبر المعبر الحدودي بعد أن أغلقت السلطات التركية المعبر في وجه المسافرين من الجانبين منذ شهر مارس/آذار الماضي، وتنوعت الاعتداءات بين الضرب وكيل الشتائم للمسافرين ووصلت أخيراً إلى الاعتداء على مدير المعبر السوري في باب السلامة ناظم الحافظ".
ووصف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه معاملة عناصر الشرطة الأتراك لمدير المعبر السوري في باب السلامة بـ"غير اللائقة" الأمر الذي دفع إدارة المعبر السوري إلى اتخاذ قرار بإغلاق المعبر التجاري الذي تدخل منه البضائع التركية والمواد الإغاثية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وأصبح معبر باب السلامة بالتالي مغلقاً بشكل كامل في وجه المسافرين بقرار تركي منذ مارس الماضي، وفي وجه البضائع التجارية بسبب قرار قوات المعارضة اعتباراً من اليوم الأحد في ظل وجود اتصالات بين الجانبين السوري والتركي على المعبر الحدودي لحل أزمة إغلاق المعارضة السورية للمعبر.
ويعمل الجانب السوري من معبر باب السلامة بإشراف كامل من قوات المعارضة السورية منذ سيطرتها عليه في نهاية شهر يونيو/تموز عام 2012، وتدخل الأراضي السورية عبر باب السلامة يومياً عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمواد الصناعية الأولية وقطع التبديل وغيرها، كما تدخل شحنات الإغاثة للنازحين داخلياً الموجودين في مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها.
اقرأ أيضاً: الأسد يدفع بالفرقة الرابعة لسهل الغاب لاستعادة ثقة إيران