ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة بحق مدنيين إثر استهداف جنازة شرق مدينة دمشق، الليلة الماضية، بينما أعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" عن نهاية المرحلتين الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة" ضد النظام السوري في درعا، وقتل خمسة عناصر من قوات النظام في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة بريف حلب.
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن "مقتل 15 مدنيا إثر استهداف قوات النظام للمدنيين بصاروخ أرض أرض، أثناء تشييع قتلى سقطوا إثر قصف سابق من قوات النظام على حي القابون شرق دمشق".
وأوضحت المصادر أن المقبرة التي استهدفتها قوات النظام تقع بـ"حي الجديدة" في منطقة حرستا الغربية، الواصلة بين مدينة دمشق وريفها الشرقي، والمنطقة مشمولة بهدنة سابقة بين المعارضة والنظام.
وبينت المصادر أن "حي الجديدة" يقع مع أحياء "البعلة وتشرين والقابون" ضمن تهدئة منذ عام 2014 إلى جانب "حي برزة". ويعتبر "حي الجديدة" من الأحياء الحاضنة للمدنيين النازحين من المناطق التي يحاصرها النظام في الغوطة الشرقية وحي جوبر، ويقطن في الحي ما يقارب ألف عائلة ويطلق عليه من قبل أهالي ريف دمشق "منطقة غرب الأوتستراد".
في سياق مواز، جددت قوات النظام السوري قصفها اليوم على حي القابون بعشرة صواريخ، ما أسفر عن وقوع جرحى بينهم أطفال ونساء.
كما نعى الدفاع المدني السوري في دمشق مقتل عنصر، جراء القصف على حي القابون من قبل قوات النظام السوري.
في المقابل، ذكرت مصادر أنّ عددا من قوات النظام قتلوا وجرحوا جراء انفجار صاروخ بهم في منطقة تشرين شرق دمشق، وذلك خلال محاولة إطلاقه على حي القابون.
وفي السياق، تحدث الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، عن إصابة شخص من أبناء بلدة بقين، برصاص أحد القناصين على الحواجز المحيطة بالبلدة المحاصرة من "حزب الله" اللبناني وقوات النظام السوري.
وفي ريف حمص، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل شاب وإصابة آخرين، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية تير معلة شمال مدينة حمص، كما طاول القصف قرية حوش حجو دون وقوع إصابات.
أما في ريف حماة، فقد شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات على قرية تل هواش في ريف حماة الغربي وقريتي حرب نفسه وعقرب في ريف حماة الجنوبي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
كما جددت قوات النظام السوري قصفها المدفعي على مدينة طفس في ريف درعا، مما أدى لمقتل امرأتين وسقوط جرحى من المدنيين.
وجددت قوات النظام السوري استهدافها لأحياء درعا البلد بصواريخ الفيل، تزامنا مع استهداف بلدة اليادودة بالمدفعية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، وفقا لما أفاد به "تجمع أحرار حوران" المعارض للنظام السوري.
ويأتي ذلك في حين ارتفعت حصيلة القصف الجوي من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على درعا وريفها إلى عشرة قتلى في مدن وبلدات "أم المياذن، اليادودة، وبصرى الشام"، في حين استمرت المواجهات العسكرية بين قوات النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة بشكل متقطع في حي المنشية بمدينة درعا.
وأعلنت غرفة "عمليات البنيان المرصوص" عن نهاية المرحلة الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة"، التي أطلقتها ردا على خرق النظام للهدنة في درعا البلد.
وأوضحت غرفة العمليات، في بيان لها، أنها تمكنت من تحقيق الأهداف المرجوّة من المرحلتين الأولى والثانية من المعركة، بسيطرتها على الحواجز والنقاط العسكرية التالية: "حاجز أبو نجيب، كتلة أبنية النجّار، النقطة الطبية، حاجز مخبز الرحمن، خط الدفاع الأول الممثّل بأكثر من 10 أبنية".
وبينت غرفة العمليات أن المعارك أدت إلى مقتل وجرح 100 عنصر على الأقل بينهم قيادي إيراني و11 ضابطاً عسكرياً على الأقل، من بينهم عقيد وعميد، إضافة لخسائر مادية.
من جهة أخرى، تحدث "مركز حلب الإعلامي" عن مقتل خمسة من عناصر قوات النظام السوري، إثر صد المعارضة السورية المسلحة محاولة تقدم على جبهة "سد شغيلة" في ريف حلب الجنوبي.
إلى ذلك، قتل مدنيان وجرح آخرون، نتيجة انفجار عبوة ناسفة على طريق بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، في حين أصيب مدني إثر انفجار عبوة على أطراف مدينة معرة مصرين، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
من جانب آخر، أعلن الجيش التركي عن مقتل 12 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سورية، واستهداف 52 هدفًا تابعا للتنظيم دعما لـ"الجيش السوري الحر" في إطار عملية "درع الفرات".
وفي دير الزور، شن الطيران الحربي الروسي غارات على منطقتي البانوراما وجبل الثردة، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" في حيي الرصافة والموظفين، ولم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين.
من جهة أخرى، سيطرت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" على قريتي فتاتيش وبير شماري بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في ريف الرقة الشمالي.